نور البراهين
نور البراهين
پژوهشگر
السيد مهدي الرجائي
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
۱۴۱۷ ه.ق
ژانرها
وبعلم خبره فتق وبإحكام قدرته خلق جميع ما خلق، وبنور الاصباح فلق ١)، فلا مبدل لخلقه، ولا مغير لصنعه، ولا معقب لحكمه ٢)، ولا راد لامره، ولا مستراح عن دعوته ٣) ولا زوال لملكه، ولا انقطاع لمدته، وهو الكينون أولا والديموم أبدا ٤)، المحتجب بنوره دون خلقه في الأفق الطامح ٥)، والعز الشامخ والملك الباذخ، فوق كل شئ علا، ومن كل شئ دنا، فتجلى لخلقه من غير أن يكون يرى. وهو بالمنظر الاعلى ٦)، فأحب الاختصاص بالتوحيد إذ احتجب بنوره ٧)، وسما في علوه، واستتر عن خلقه، وبعث إليهم الرسل لتكون له الحجة البالغة على خلقه ويكون رسله إليهم شهداء عليهم، وابتعث فيهم النبيين مبشرين ومنذرين ليهلك من <div>____________________
<div class="explanation"> ١) أي: فلق ظلمة الليل بنور الصبح، إشارة إلى قوله تعالى <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن- الكريم/0/96" target="_blank" title="سورة الأنعام: 96">﴿فالق الاصباح﴾</a> (1).
2) أي لا راد له وحقيقته الذي يعقب الشئ بالابطال.
3) المستراح: محل الاستراحة، أي: لا مفر عن دعوته.
4) الكينون والديموم مبالغة في الكائن والدائم.
5) تقدم أن حجابه هو نوريته وظلمانية خلقه. والطامح: المرتفع كالشامخ والبازخ.
6) أي: محل نظره واطلاعه على خلقه محل أعلى وأجل من كل محل، لأنه محل العظمة والجلال، أو أن موضعه أعلى وأجل من أن ينظر إليه بالحواس والابصار.
7) لأنه لما احتجب بنور عظمته لم يكن مشاركا للممكنات في صفاتها، فيكون واحدا حقيقيا، أو فارقها في جميع صفاتها، فوحدته</div>
صفحه ۱۲۸