الجزء الأول لزوال التركيب . هذا إذا أضيف إلى الموافق، وأجاز سيبويه(1).
وجماعة معه إضافته إلى المخالف. فتقول: هذا رابع ثلاثة عشر، أصله: هذا ارابع عشر ثلاثة عشر.
1/32] قوله: (ويجوز حذف عقد الأول إلى قوله: موافق) مثال ذلك / هذا ثالث عشر أصله ثالث عشر ثلاثة عشر، فحذفنا "عشر" وهوعقد المركب الأول، وحذفنا "ثلاثة" وهو نيف المركب الثاني وأعربنا ما بقي لزوال التركيب ووقد أجاز بعضهم تركيبهما بعد الحذف، فنقول: ثالث عشر، ورد بأنه ملبس ااسم الفاعل من المركب إذا لم يضف وقد حكى الكسائي (2) إعراب الأول وبنا الثاني. قالوا: ثالث عشر، أصله(3).. ثالث عشر ثلاثة عشر. فأعرب "ثالثا" الزوال التركيب، وبني "عشر" لأنه نوى "ثلاثة" وكأنه ما حذفها فبقي حكم ه كم التركيب لفظا، ولا يفيس ذلك البصريون.
اقوله: (ويكنى عن ثلاثة إلى عشرة وعن مائة وألف بكذا من الدراهم) أصل "كذا" كاف التشبيه و"ذا" إسم الإشارة . ثم صار يستعمل في الإخبار عن الأعداد وإنما فسر ما ذكر بقوله : من الدراهم، لأنه لا يمكن إضافة إسم الإشارة إلى التمييز، ولم ينصبه لأن تمييز ثلاثة إلى عشرة ومائة إلى ألف مجرور فصلناه ب "من" وعاد إلى أصله من الجمع، إذ كل تمييز اكتفى بمفرده عن الجمع إذا فصل ب "من" عاد إليه . وقد أجاز الكوفيون في الأعداد من ثلاثة إلى اعشرة الإضافة إلى جمع فيقولون: عندي كذا دراهم (4) ورجال . وفي المائ والألف : كذا درهم . فأجدوا "كذا" مجرى ماكني عنه.
قوله: (وعن مركب "بكذا وكذا درهما") يعني بالمركب من أحد عشر إلى تسعة عشر ولما كان كناية عن مركب قيل فيه "كذا كذا" مركبا وأفرد تمييزه منصوبا كتمييز المركب.
(1) انظر: الكتاب 172/2، والمقتضب 181/2.
(2) انظر: المذكر والمؤنث لابن الأنباري 655/2.
(3) زيادة من "ب".
(4) في الأصل : درهم والتصويب من "ب".
صفحه نامشخص