العسكر الباقي مع بني رزيك ولم يلبث الأمر إلا ريث ما عدّى شاور حتى زالت دولة بني رزيك وإنما زالت دولة مصر بزوالهم ولما جلس شاور في دار الذهب على شط الخليج انثالت عليه وعلى ولديه طي والكامل أموال بني ريك وودائعهم من عند الناس حتى كان في الناس من يتبرع بما عنده وافترقت أمراء البرقية فضرغام ومن معه حزبٌ والظهير مرتفع وعين الزمان وابن الزبد ومن معهم حزبٌ فأما ضرغام فكان أظهر الحزبين لأنه نائب الباب ولأنه من نفسه وأخوته وأصهاره في جيش عظيم وما نظراؤه فاختصوا بطي بن شاور فكاثروه ولازموه إلى أن ما كان من خروج شاور إلى الشأم وقتل ولده طي ووزارة ضرغام فأما أخلاق شاور في الوزارة الأولى فكانت مستورة باستمرار السلامة والطاعة والاستقامة ولم يكن فيها أقبح من قتل الناصر بن الصالح فإنها سودت ما أبيض من عالي قدره، وأعربت عن ضيق عطنه وحرج صدره،
1 / 68