بيعته لمتنا تحت راية لاجتماع شروط الخلافة فيه ما عدا النسب فإن النبي عم يقول الأئمة من قريش وقلت لأخي يحيى يومًا يا هذا إنّ الناس يلهجون بتفضيل جدّيك المثيب بن سليمان وزيدان بن أحمد على كثير من أسلافهما وأراكم تفضّلون عمّك عليّا عليهما فقال هما كما يحكى لك عنهما ولكن والله ما يعشران عليّا في خصلة من خصال أشراف العرب وذلك أن علينا لم يكن يغضب ولا يقذع في القول ولا يجبن ولا يبخل ولا يضرب مملوكًا أبدًا ولا يردّ سائلًا ولا عصى الله تعالى بقول ولا فعل وهذه همّة الملوك وأخلاق الصدّيقين وحسبك أنّه حجّ أربعين حجّة وزار النبي ﷺ عشر زيارات ورأى النبي ﷺ في النوم خمس مرّات وأخبره بأمور لم يُخرم منها شيء وقلت لأخي يحيى يومًا من القائل في جدّيك المثيب بن سليمان وزيدان بن أحمد.
[وافر]
إذا طرقتك أحداث الليالي ... ولم يوجد لعلّتها طبيبُ
وأعوز من يُجيرك من سطاها ... فزيدانٌ يجيرك والمثيبُ
هما ردًّا على شتيت ملكي ... ووجه الدهر من رغمٍ قطوب
وقاما عند خذلاني بنصري ... قيامًا تستكين به الخطوبُ
1 / 9