تنكد بعد الصالح الدهر فاغتدتْ ... مجالسُ أيتامى وهنّ غُيوبُ
أيُجدِب خدّي من ربيع مدامعي ... وربعي من نُعمَي يديه خصيبُ
وهل عنده أن الدخيل من الجوى ... مقيمٌ بقلبي ما أقام عَسيبُ
وإن برقتْ سِنّي لذكر حكايةٍ ... فإنّ فؤادي ما حييتُ كئيبُ
ورثيته بقصيدة أولها: [خفيف]
طمَعُ المرء في الحياة غُرورُ ... وطويلُ الآمال فيها قصيرُ
ولكم قدّر الفتى فأتته ... نُوَبٌ لم يُحِطْ بها التقديرُ
منها:
فَضَّ ختمَ الحياة عنك حِمامٌ ... لا يراعى أذنًا ولا يستشيرُ
ما تَخَطَّى إلى جلالك إلا ... قدرٌ أَمرُه علينا قديرُ
بذّرتْ عمرَك الليالي سَفاهًا=فسيعَلمنَ ما جنى التبذيرُ
1 / 51