وكان هذان البيتان مما حفظه عن جارية مغنيّة كنت أهديتها إليه واتفق أن الرقعة وصلت مفتوحة بيد غلام جاهل فلم تقع في يدي حتى وقفت الجماعة وركبت إليه فأقمت عنده في المستنزه أربعة أيام بلياليها فما من الجماعة إلا من كتب إلى أهل زبيد بما يوجب سفك دمي ولا علم لي حسدًا منهم وبغيًا مما تمّموا به المكيدة علي ونبوه إلى أن علي بن مهدي صاحب الدولة اليوم باليمن التمس من الداعي محمد بن سبأ أن ينصره على أهل زبيد فسألني الداعي أن أعتذر عنه إلى علي بن مهدي لما كان بيني وبين ابن مهدي من أكيد الصحبة والاختصاص في مبادئ أمره لأني لم أفارقه إلا بعد أن استفحل أمره وكشف القناع في عداوة أهل زبيد فتركته خوفًا على مالي وأولادي لأني مقيم بينهم وحين رجعت إلى زبيد من تلك السفرة وجدت أولئك القوم قد كتبوا إلى أهل زبيد في أمري كتبًا مضمونها إن فلانًا كان الواسطة بين الداعي وبين ابن مهدي وقد انعقد الأمر بينهما بوساطته على
1 / 30