نجعة الرائد وشرعة الوارد
نجعة الرائد وشرعة الوارد
ناشر
مطبعة المعارف
محل انتشار
مصر
الْجُوعِ، وَرَأَيْت بَنِي فُلانٍ يَتَضَاغَوْنَ مِنْ الْجُوعِ أَيْ يَصِيحُونَ وَيَتَبَاكَوْنَ.
وَتَقُولُ فِي خِلافِهِ: قَدْ شَبِعَ الرَّجُلُ مِنْ الطَّعَامِ شِبَعًا بِكَسْرٍ فَفَتَحَ، وَأَصَابَ شِبْعه، وَشِبْعَ بَطْنه بِالْكَسْرِ وَالإِسْكَانِ وَهُوَ الْمِقْدَارُ الَّذِي يُشْبِعُهُ، وَهُوَ شَبْعَانُ مِنْ قَوْم شِبَاع، وَشَبَاعَى، وَعِنْدَهُ شُبْعَةٌ مِنْ طَعَامٍ بِالضَّمِّ أَيْ قَدْر مَا يَشْبَعُ بِهِ مَرَّة.
وَيُقَالُ: أَكَلَ الْقَوْمُ حَتَّى صَدَرُوا، وَحَتَّى هَنِئُوا، أَيْ حَتَّى شَبِعُوا، وَأَطْعَمْتُهُمْ حَتَّى أَصَدَرْتُهُمْ، وَقَدْ أَصْفَقْتُ لَهُمْ إِصْفَاقًا إِذَا جِئْتهمْ مِنْ الطَّعَام بِمَا يُشْبِعُهُمْ.
وَأَكَلَ فُلان حَتَّى اِمْتَلأَ، وَتَمَلأ، وَكَشِئَ، وَتَكَشَّأَ، وَانْتَفَخَ، وَقَدْ نَفَخَهُ الطَّعَام، وَأَثْقَلَهُ، وَإِنَّهُ لَيَجِدُ نَفْخَة بِتَثْلِيث النُّون، وَثَقَلَة بِالْفَتْحِ وَبِفَتْحَتَيْنِ.
وَيُقَالُ: تَضَلَّعَ مِنْ الطَّعَامِ إِذَا اِمْتَلأَ حَتَّى تَمَدَّدَتْ أَضْلاعه، وَقَدْ كَظَّهُ الطَّعَام إِذَا مَلأَهُ حَتَّى لا يُطِيقَ النَّفَس، وَاكْتَظَّ هُوَ، وَبِهِ كِظَّةٌ بِالْكَسْرِ.
وَأَصَابَهُ مُلاءٌ، وَمُلأَة بِالضَّمِّ فِيهِمَا، وَهُوَ ثِقَلٌ يَأْخُذُ فِي الرَّأْسِ كَالزُّكَامِ مِنْ اِمْتِلاءِ الْمَعِدَةِ.
وَإِنَّهُ لَرَجُلٌ أَكُولٌ، بَطِينٌ، وَمِبْطَان، رَغِيب، رَحِيب، وَهُوَ رَغِيب الْجَوْف، وَرَغِيب الْبَطْن، ورَحِيبه، وَإِنَّ بِهِ لَبِطْنَة بِالْكَسْرِ، وَرُغْبًا بِالضَّمِّ وَبِضَمَّتَيْنِ، وَفِي الْمَثَلِ الْبِطْنَة تَأْفِن الْفِطْنَةَ.
وَرَجُلٌ مِبْطَان الضُّحَى،
1 / 126