135

نجعة الرائد وشرعة الوارد

نجعة الرائد وشرعة الوارد

ناشر

مطبعة المعارف

محل انتشار

مصر

ژانرها

ادبیات
كَادَ يَهْمُدُ مِنْ الْجُوعِ، وَيَهْلَكُ مِنْ الْجُوعِ. وَهُوَ أَجْوَعُ مِنْ ذِئْب، وَأَجْوَعُ مِنْ كَلْب، وَأَجْوَعُ مِنْ لَعْوَةٍ أَي كَلْبَة، وَأَجْوَعُ مِنْ كَلْبَةٍ حَوْمَل. وَيُقَالُ: خُفِتَ الرَّجُل مِنْ الْجُوعِ، وَخُفِعَ مِنْ الْجُوعِ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فِيهِمَا، إِذَا ضَعُفَ وَاسْتَرْخَى، وَبِهِ خَفْتٌ مِنْ الْجُوعِ، وَخُفَات بِالضَّمِّ، وَرَأَيْته خَافِت الصَّوْت مِنْ الْجُوعِ إِذَا ضَعُفَ صَوْتُهُ، وَقَدْ خَفَتَ صَوْتُهُ خُفُوتًا، وَرَأَيْته وَقَدْ رَنَّقَتْ عَيْنَاهُ مِنْ الْجُوعِ أَيْ اِنْكَسَرَ طَرَفُهُ. وَيُقَالُ: أَرْسَبَ الْقَوْم إِذَا ذَهَبَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي رُءُوسهم مِنْ الْجُوعِ، وَتَقُولُ: شَحَذَ الْجُوع مَعِدَته أَيْ ضَرَّمَهَا وَقَوَّاهَا عَلَى الطَّعَامِ. وَأَصْبَحَ الْقَوْم ضَرَاسَى إِذَا أَصْبَحُوا جِيَاعًا لا يَأْتِيهِمْ شَيْءٌ إِلا أَكَلُوهُ مِنْ الْجُوعِ، وَاحِدُهُمْ ضَرِيس عَلَى فَعِيل. وَيُقَالُ: ضَرِمَ الرَّجُل أَيْضًَا، وَضَرِسَ، إِذَا غَضِبَ مِنْ الْجُوعِ، وَهُوَ ضَرِم، وَضَرِس. وَقَدْ اِشْتَدَّتْ بِهِ سَخْفَة الْجُوع وَهِيَ خِفَّةٌ تَعْتَرِي الْجَائِع، وَسَخَّفَهُ الْجُوع تَسْخِيفًا، وَقِيلَ سَخْفَة الْجُوع رِقَّته وَهُزَاله. وَبَاتَ فُلان يَتَضَوَّرُ مِنْ الْجُوعِ، وَيَتَلَعْلَعُ مِنْ الْجُوعِ، أَيْ يَتَأَلَّمُ وَيَتَلَوَّى، وَبَاتَ يَتَلَوَّى مِنْ الْجُوعِ تَلَوِّي الْحَيَّةِ، وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ بِئْسَ الضَّجِيع الْجُوع. وَيُقَالُ: تَضَوَّرَ الذِّئْبُ وَالْكَلْبُ وَغَيْره إِذَا صَاحَ مِنْ

1 / 125