القدمين، إلحاقًا لسنة التفريج بين الركبتين والفخذين.
فما ذكره ابن تميم فرع غريب، لم يذكره رواية عن الإِمام أحمد، ولم يذكر سلفه فيه، ولا يمكن أن يكون
فرعًا مخرجًا في المذهب، يبقى أنَّا لا نعلم من أَين أَتى به ابن تميم وغيره؟
والخُلف سهل؛ إِذْ السنة هي الميزان، وإليها المآل.
وإِذا كان ابن تميم وغيره مِمَّن لَمْ يُسَمَّ قد انفرد بذكر - هذا الفرع في المذاهب الأَربعة، فإن إِمام الأَئمة ابن خزيمة - رحمه الله تعالى - قد انفرد - فيما اطلعت عليه من المحدثين - بالترجمة في: «صحيحه: ١/ ٣٢٨» بقوله: «باب ضم العقبين في السجود» وساق بسنده تحت هذه الترجمة حديث عائشة ﵂ زوج النبي ﷺ قالت: «فقدت رسول الله ﷺ وكان معي على فراشي، فوجدته ساجدًا، راصًا عقبيه، مستقبلًا بأَطراف أَصابعه القبلة، فسمعته يقول. . . . .» الحديث.
ومن هُنا سَلَّكَ بعض المعاصرين هذه الرواية في الحديث الصحيح، وَقَرَّرَها سُنَّة عملية من سُنن السجود، فاقتضى الحال تحرير النظر في هذا الحديث، وفي هذه اللفظة منه: «رَاصًّا عقبيه»؟
فأَقول: أَصل هذا الحديث في صحيح مسلم: (١/ ٣٥٢)