يعرفنا نبينا صلى الله عليه وسلم يوم القيامة بنور في وجوهنا من الوضوء، وفي أرجلنا وأيدينا ورؤوسنا وآذاننا، وخصت هذه الأمة بذلك النور، ولو شاركتها الأمم في الوضوء، وقيل: خصت بالوضوء أيضا وأنه لم يكن قبلهم إلا للأنبياء (1) قال ابن حجر (2): الذي خصت به هذه الأمة الوضوء على هذه الكيفية المخصوصة (3).
وفي (ح): " تخرج خطايا الفم والأنف مع الماء عند المضمضة والإستنشاق، وخطايا الوجه من أطراف اللحية معه، وخطايا اليدين من الأنامل معه، وخطايا الرأس من أطراف الشعر معه، وخطايا الرجلين من البنان معه، وإذا صلى وحمد الله وأثنى عليه ومجده انصرف كيوم ولد " (4).
قال القطب: وذلك محمول عندنا على الصغائر لمن اجتنب الكبائر، أو محمول على قبول التوبة من الكبائر (5). ا ه
وعنه صلى الله عليه وسلم " من توضأ على طهر كتب الله له عشر حسنات " (6)
__________
(1) أخرجه مسلم، كتاب الصلاة، باب إسلام عمرو بن عبسة، ص 323، ح (832)، بلفظ مخالف، وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى، كتاب الطهارة، باب فضيلة الوضوء، 1/ 131، ح (382)، بلفظ مخالف.
(2) الجامع الصغير، 1/ 147.
(6) أخرجه الترمذي، كتاب الطهارة، باب ما جاء في الوضوء لكل صلاة، ص 29، ح (59)، من طريق ابن عمر، وأخرجه ابن ماجه، كتاب الطهارة، باب الوضوء على الطهارة، ص 67، ح (512)، من طريق عبدالله بن عمر، وأخرجه أبو داود، كتاب الطهارة، باب الرجل يجدد الوضوء من غير حدث، ص 31، ح (62)، من طريق ابن عمر.
(2) وفاء الضمانة بأداء الأمانة في فن الحديث، للشيخ محمد بن يوسف أطفيش، 1/ 91، سلطنة عمان - وزارة التراث القومي والثقافة، 1402ه / 1982م.
(3) أخرجه الترمذي، كتاب المناقب، باب مناقب عمر بن الخطاب، ص 577، ح (3689)، وأخرجه أحمد بن حنبل، حديث بريدة الأسلمي، ح (23384)،.
(4) ينظر: وفاء الضمانة بأداء الأمانة، 1/ 92.
(5) أخرجه أبو داود، كتاب الجنائز، باب في فضل العيادة على وضوء، ص 3089، ح (3097، من طريق أنس بن مالك
(6) أخرجه الربيع، كتاب الطهارة، باب فضائل الوضوء، ص 31، ح (98)، من طريق أنس بن مالك، بلفظ مقارب، وأخرجه مسلم، كتاب الطهارة، باب فضل إسباغ الوضوء على المكاره، ص 127، ح (251)، من طريق أبي هريرة، وأخرجه الترمذي، كتاب الطهارة، باب ما جاء في إسباغ الوضوء، ص 27، ح (51)، من طريق أبي هريرة.
صفحه ۲۳