223

پایان ایجاز در سرگذشت ساکن حجاز

نهاية الإيجاز في سيرة ساكن الحجاز

ناشر

دار الذخائر

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٩ هـ

محل انتشار

القاهرة

وقال الشيخ أحمد الغزالى:
وهان عليّ اللوم في حبّ حبّها ... وقول الأعادى: إنه لخليع
أصمّ إذا نوديت باسمى، وإنّنى ... إذا قيل لى يا عبدها لسميع
وقال القاضى عياض:
ومما زادنى شرفّا وتيها ... وكدت بأخمصى أطأ الثريا
دخولى تحت قولك «يا عبادى» ... وأن صيّرت أحمد لى نبيّا
وقال اخر
وكنت قديما أطلب الوصل منهم ... فلمّا أتانى العلم وارتفع الجهل
تيقنت أنّ العبد لا طلبا له ... فإن وصلوا فضل وإن هجروا عدل
وإن أحسنوا لم يحسنوا غير وصفهم ... وإن بخلوا فالبخل من أجلهم يحلو
ثم أقام ﵊ بعد الإسراء بمكة على الأذى صابرا، وعلى نصح الأمة مثابرا، يوافى موسم الحج فيعرض نفسه الشريفة حتّى بايعه بمنى الأنصار، على أن يؤوه إذا أتاهم، وينصروه على الكفار. ثم أذن له في الهجرة إلى المدينة، ثم في القتال، فقابل ذلك بالقبول والامتثال، وأقام بالمدينة عشر سنين كوامل، وفيها أنزل بقية القران، وشرع غالب الأحكام التى بهرت الأواخر والأوائل.

1 / 167