نهایت الارب در علوم ادب

شهاب الدين النويري d. 733 AH
87

نهایت الارب در علوم ادب

نهاية الأرب في فنون الأدب

ناشر

دار الكتب والوثائق القومية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٣ هـ

محل انتشار

القاهرة

وقال الصاحب بن عبّاد: أقبل الثّلج فى غلائل نور ... تتهادى بلؤلؤ منثور! فكأنّ السماء صاهرت الأر ... ض فصار النّثار من كافور! وقال النميرىّ: أهدى لنا بردا يلوح كأنه ... فى الجو حبّ لآلئ لم يثقب، أو ثغر حواء اللّثات تبسّمت ... عن واضح مثل الأقاحى أشنب! الباب الثانى من القسم الثانى من الفن الأوّل فى النيازك، والصواعق، والرعد، والبرق، وقوس قزح (أ) فأما النيازك، فهو ما يرى من الذوائب المتصلة بالشّهب والكواكب. روى عن رسول الله ﷺ أنه قال لجماعة من الأنصار: «ما كنتم تقولون فى هذا النجم الذى يرمى به؟ قالوا: يا رسول الله، كنا نقول إذا رأيناها يرمى بها: مات ملك، ولد مولود. فقال رسول الله ﷺ: ليس ذلك كذلك، ولكن الله تعالى كان إذا قضى فى خلقه أمرا سمعه الملائكة فيسبحون، فيسبّح من تحتهم لتسبيحهم، فيسبّح من تحت أولئك حتّى ينتهى إلى السماء الدنيا فيسبحون، ثم يقولون ألا تسألون من فوقكم ممّ يسبحون؛ فيقولون قضى الله فى خلقه كذا وكذا، للأمر الذى كان. فيهبط به الخبر من سماء إلى سماء حتّى ينتهى إلى السماء الدنيا فيتحدّثون به، فتسترقه الشياطين بالسمع على توهم واختلاف. ثم يأتون

1 / 87