ومات بعلة التراقى ، فكانت خلافته أربعا وعشرين سنة وثلاثة أشهر وواحدا وعشرين يوما
م صارت الخلافة الى ابنه المستنحل باللي بى المظفر بوسف . بويع له يوم الاثنين الببعة العامة لعد الصلاة على أبيه ومواراته، فأظهر السيرة الجميلة، ورد أموالا كان ابن المرخم الحاكم قد غصبها من أموال المسلمين، فردها على أربابها ، وسجن قوما بنسيون الى الظلم ، وتخاف بوائقهم ، واسقط مكوسا كانت تؤخد في الطرق وغيرها ، وأطلق ضريبة الغنم بيغداد ، وجميع ما كان السلاطين يتناولونه على طول السنين ، وذلك باشارة وزير بيه ورزيره أيضا ، المحدث العالم عون الدين بن هبيرة ، الى أن توفي على اجمل أحواله ، يوم السبت بعد الظهر ثامن شهر ربيع الاخر سنة ست وستين وخمسمائة (1170 م).
استعحل منيته لعض مماليكه ،وهو قطب الدين ، بل خارج دائرة المهتدين، قايماز ، برأي ابن صفية النصرابي المتطبب وكان قد برأ من القولنج والسحج، فأطلعه الخليفه على سر في جانب قايماز مقلق مزعج . فيلفه النصرابي مرارة ذلك الكلام ، ولعن الله كل واش ويمام .
صفحه ۱۵۸