383

نواهد الابکار و شوارد الافکار

نواهد الأبكار وشوارد الأفكار = حاشية السيوطي على تفسير البيضاوي

ناشر

جامعة أم القرى

محل انتشار

كلية الدعوة وأصول الدين

ففي كلام المصنف لف ونشر مرتب؛ فإن بين الشيء راجع إلى المبالغة، وموتت البهائم راجع إلى التكثير، كما أفصح به في " الكشاف " (١)
قوله: (أو من كَذَّبَ الوَحْشِيُّ) إلى آخره
قال الطيبي: فعلى هذا هو استعارة تبعية واقعة على التمثيل (٢).
وقال الشيخ سعد الدين، والشريف: هو مجاز عن كَذَّبَ الذي هو للتعدية، كأنه يَكْذِبُ رأيه وظنه، فيتردد (٣).
زاد الشريف: ولما كثر استعماله في هذا المعنى وكان حال المنافق شبيهة به جاز أن يستعار لها وإن كان ما تقدم أولى (٤).
قوله: (والكذب هو الخبر عن الشيء على خلاف ما هو به، حرام كله)
تبع في ذلك " الكشاف (٥) " وليس كما قالاه، بل من الكذب ما هو مباح، وما هو مندوب، وما هو واجب، كما هو مقرر في كتب الفقه.
وفي الحديث: " كل الكذب يكتب على ابن آدم إلا ثلاثا (٦): الرجل يكذب في الحرب؛ فإن الحرب خدعة، والرجل يكذب على المرأة فيرضيها، والرجل يكذب بين الرجلين فيصلح بينهما " (٧)

1 / 385