ويقال: أخبث من السمع الأزل. والسمع الأزل: ولد الضبع من الذئب، ويقال: ولد الذئبة من الكلب، والكلبة من الذئب؛ ويقال له العسبار أيضا.
وأصنع من سرقة، وهي دويبة.
وأصنع من عنكبوت.
وأعيا من باقل.
وأخطب من قس بن ساعدة.
وأحمق من دغة، وهبنقة الودع، وهو رجل من قيس.
وأحمق من راعي ضأن ثمانين. وهذا أعرابي أتى النبي، ﵇. وكان النبي مر به في مهاجره إلى المدينة. فقراهم لبنا. فقال له النبي، صلى الله عليه: ائتني بيثرب. فأتاه بعد ما ظهر أمره. فقال له: احتكم. فقال: ضأن ثمانون. فقال: إن عجوز بني إسرائيل كانت أكيس منك. فقال له أصحابه: وما حديث عجوز بني إسرائيل؟ وأنشأ يحدثهم عنها.
قال: إن الله، ﷿، أوحى إلى موسى أن يحمل عظام يوسف من مصر إلى الشام. وكان قد دفن فيما يذكر في تابوت من مرمر، وجعل في خليج من النيل، وعليه الماء يجري. ولم يكن يعرف موضعه غير العجوز. فلما خرج موسى من مصر ببني إسرائيل تاهوا عن الطريق. فقال موسى: ما لنا؟ فقالوا: يا رسول الله، نرى هذا لتخليفك عظام يوسف بمصر. قال: فأين قبره لها: فلانة. قال: فأتاها موسى فيمن معه. وقال: بل أرسل إليها. فسألها أن تدله. فقالت: لا، أو تجعل لي حكمي. قال: فلك ذاك. قالت: فادع الله أن يجعلني في درجتك. قال: فتلكأ عند ذاك، وقال: سلي غير هذا. قال: فأوحى الله إليه أن أعطها ما سألت. فأعطاها ذاك.
ويقال: رجل ضفن، ملدم، خجاة، ضوكعة، ضفندد، وأن. وأنشد القناني فيه:
قد رابني رجل في القوم ضوكعة ... ضخم المرادغ وأن سابغ الكفل
"المرادغ" والبآدل لحم اللبنة وما يليها، إذا كان رهلا مسترخيا. وأنشد:
فتى قُد قد السيف لا متآزف ... ولا رهل لباته وبآدله
وواحد البآدل بأدلة، وواحد المرادغ مردغة. ويقال: لدمت النائحة صدرها، تلدَمه وتلدِمه. وقولهم: هي تلتدم، من ذاك، معناه تضرب صدرها. والملدم: الحجر الذي يدق به نوى الإبل. وإنما سميت الحمى أم ملدم من هذا، لأنها تدق. هذا كله في الثقيل البليد.
ويقال: إبل معكوكة، ومعكوسة، ومحبوسة، سواء. وقد عككت الشيء عليك، فأنا أعكه عكا إذا حبسته، أو رددته. وكذلك عكست.
ويقال: اتقاني بقر ح [ت] هـ، أي بوجهه، إذا لطمه أو ضربه.
ويقال مر بنا حطئ من الناس، وهم السفلة والرذال.
ومرت بنا الضاجعة، والضجعاء، والكلعة، والعلبطة، والخطر، والعجاجة، والثلة، والثلال، وهو الكثير من الإبل والغنم. قال الشاعر:
عجاجة يخطر فيها فحلان
وكذلك العكرة، والهجمة، والعرج، والجلمة.
ويقال: لبن مسجور، إذا كان ماؤه أكثر من لبنه. ولبن سعبر، وهو الكثير من كل شيء.
ويقال: جاءنا فلان سبهللا يتربص، إذا جاء فارغا، لا شيء معه.
ويقال: رجل ذمر، وقوم أذمار، وهم الشجعاء الأشداء.
ويقال: بعير مهجر، وهو النجيب الرحيل، وذلك لهملجته.
وجمل آفق: وهو الكريم من الإبل، ويقال: أفق يأفق أفوقا وأفقا.
ويقال: بحظل فلان في مشيته، بحظلة، وبحظالا، وهو كقفز اليربوع والفأرة. وإنما ذلك عند الكبر؛ وربما كان في غيره.
ويقال للقصيرى: ضلع الخلف، وهو اسم لها، وهي أقصى الضلوع من الجنب إلى أسفل. وتسمى الواهنة أيضا. ويقال لها من الشاة: الباردة.
ويقال: تهايط القوم وتمايطوا. والهياط: الاجتماع، والمياط: الاختلاف. ويقال: كان بينهم الهياط والمياط.
ويقال: جلد معرتن، إذا دبغ بالعرتن. وهو نبت يقال له العرتن، يدبغ به. ويسمى العرنة أيضا، يقال: جلد معرون.
وجلد منجوب، إذا دبغ بالنجب، ومنجب أيضًا.
وجلد مقروظ، إذا دبغ بالقرظ، ومقرظ أيضا.
وجلد ماروط، إذا دبغ بالأرطى، وجلد مؤرطى على"مفعلل)، وجلد مرطيء على (مفعول) .
ويقال: بعير أطرق، وناقة طرقاء. وهو لين وضعف في الركبة واليد من البعير والناقة.
ويقال: رجل فيه طريقة، إذا كان سكيتا فيه لين.
ويقال: بعير أحل، وناقة حلاء. والحلل: ضعف في العرقويين، وهو عيب.
ويقال: قبص البعير في عدوه، يقبص قبصا، كأنه يحفر التراب بأظله. وقبض في عدوه، يقبض قبضا، وهو أسرع من القبص. ويقال: فرس قبيض قبضا، إذا كان سريعا. والقبض: شدة السير.
ويقال: سدت الناقة، والبعير، وهي تسدو سدوا، إذا مكنت أخفافها من الأرض في العدو.
1 / 28