وقال، سمعت الفراء يقول: سمعت ظِفر وظُفر وأظفور وأظفورة، وسطر وسطَر وأسطورة، حكاها يونس. وقال زكريا الأحمر، فيما ذكر لنا عنه، العرب تقول: رجل أسطورة، إذا كان يسطر الكلام، ويجوده.
ويقال: ملأت في القوس، وأملأت، إذا أغرقت نزعا فيها.
ويقال: ضم لنا وضما نجعل عليه اللحم. ويقال: أوضمت اللحم، إذا اتخذت له ذلك الوضم، وجعلته عليه.
ويقال للرجل إذا كان قتالا للرجال: قد راب دمه، يروب روبا، معناه حان أجله. أخذ من روب اللبن، إذا أدرك.
وقال الكسائي: تميم تقول في الجداية بالفتح، وقيس تكسر فيقولون: جداية. والجمع جدايات وجدايا. وأنشد:
وكأنما التفتت بجيد جداية ... رشا من الرعي حر أرثم
ويقال: رجل أياد، وامرأة أيادة، وبعير أياد، وناقة أيادة، إذا كانت قوية شديدة.
ويقال: امرأة لفوت، إذا تزوجت ولها ولد حبا للرجال. واللفوت: الكثيرة الالتفات أيضا.
ويقال: خثر فلان في الحي أياما، أي أقام أياما، يخُثر ويخِثر خثرا وخثورا وخثرانا.
ويقال: نجره الحر حتى لغي بالماء لغى، معناه أولع. وإنما سمي شهر ناجر من شدة حره.
ويقال في الليل إذا اشتدت ظلمته: اختلط الليل بالتراب.
ويقال ذلك في الأمر إذا أشكل على القوم واختلط.
ويقال للص: خمع، وللجماعة أخماع. وأصل ذلك في الذئب، يقال: خمع، وهو اسم من أسمائه.
وقال الكسائي، سمعت أعرابيا يقول: حكوت، فأنا أحكو. والكلام الجيد أحكي.
ويقال: أخذ فلانا السحاف، وهو السل. ويقال إذا دعا عليه: إن كان كاذبا فسحفه الله! وهو في غير ذلك المعنى. ومعناه قشره الله، ولحاه. وهو من سحفت الشيء: قشرته. ويقال: جاء مطر يسحف الأرض، أي يقشرها.
ويقال: اقتتله الحب، واقتتله الجن، بمعنى اختبله الجن. وهذا مقتتل الجن، كما تقول: مختبل الجن. وأنشد:
هيا ظبية الوادي ألا لا تروعي ... وأجني جنى واديك ثم خلا لك
صراك جلال المالكية بعد ما ... رأيت لنبلي فرصة في طحالك
فلوما هواها والذي أنا عبده ... لكان بكفي الغداة اقتتالك
ويقال: ما أدري ما ثبرك عني؟ وعظاك، وبظاك عني، معناه حبسك.
ويقال أيضا في الدعاء عليه: ماله، عظاه الله! وبظاه. كأنه قال: حبسه الله عن الخير.
ويقال: مال ذو ندهة، معناه ذو كثرة.
ويقال: أصبت منه ندهة من مال، وهي العطية الجزلة.
ويقال: أهلت بفلان، فأنا آهُل به، وآهِل به، وآهَل به، ثلاث لغات، وودقت به، فأنا وادق به. وذلك إذا فرحت به، واستأنست به.
ويقال: امرأة مبتلة، وهي الحيية. وأنشد:
مبتلة غراء ذات وسامة ... من الهيضلات اللابسات البراقع
والهيضلة: الناقة الغزيرة أيضا، والهيضلة: الجماعة من الناس، والهيضلة: أصوات الناس.
ويقال: مصع مال فلان، وامتصع، إذا تفرق وذهب. وقد مصع لبن الناقة، إذا ذهب ونقص. وأمصع القوم، إذا ذهبت ألبانهم وأموالهم. وقال الراجز:
أصبح حوضاك لمن يراهما
مسلمين ماصعا قراهما
والمصعة: ثمر العوسج. يقال: قد أمصع العوسج، إذا أثمر. وهو حب أحمر يؤكل.
ويقال: ناقة جرور، إذا وضعت آخر الإبل بشهر أو أكثر من ذاك. وناقة جرور، إذا كانت تشرب آخر الإبل.
وناقة خصوف، وهي التي تعجل في أول الربيع النتاج، وتضع قبل الإبل. يقال: قد خصفت تخصف خصفا وخصوفا. ويقال: ذود خصف، إذا كن كذاك.
ويقال: كركرته عني، معناه دفعته.
ويقال: تكركر القوم، إذا أقاموا، ولم يمضوا لسبيلهم.
ويقال: كركر مالك، وورعه، أي احبسه.
ويقال: هو أحكى من القرد.
وأزنى من دب.
وأكيس من قشة، وهو ولد القرد.
وأغدر من ذئب.
وأوفى من السموءل.
وأبر من العملس. وكان العملس رجلا في الجاهلية، عمر أبواه، فكان يحج كل سنة بواحد منهما على عنقه. وله حديث.
ويقال: أبر من النسر، أيضا، وذلك أنه يزق أبويه، كما كانا يفعلان به.
ويقال: أعق من ضب، وذاك أنه يأكل ولده.
ويقال: أبصر من عقاب ملاع، يا هذا، فيمن جعله بلدا.
وأبصر من غراب.
وأسمع من حية.
وأسمع من فرس.
وأسمع من قنقن، وقناقن. وهو الذي يستنبط الماء من الأرض، وهو المهندس، فإذا وضع أذنه على الأرض سمع دوي الماء.
1 / 27