أبو العلاء وكتاب الفصوص
ألف أبو العلاء صاعد كتبا، منها كتاب الفصوص، واتفق لهذا الكتاب أن أبا العلاء دفعه حين كمل لغلام له يحمله بين يديه وقطع نهر قرطبة، فخانت الغلام رجله فسقط في النهر هو والكتاب، فعلم العريف الشاعر به، فأنشد بحضرة المنصور:
قد غاص في البحر كتاب الفصوص
وهكذا كل ثقيل يغوص
فضحك المنصور والحاضرون، وأردف العريف قائلا:
عاد إلى معدنه إنما
توجد في قعر البحار الفصوص
الحسن بن وهب ومحمد بن عبد الملك
توالى نزول المطر وقتا من الأوقات؛ فقطع الحسن بن وهب عن لقاء محمد بن عبد الملك بن الزيات، فكتب إلى الحسن:
يوضح العذر في تراخي اللقاء
صفحه نامشخص