جدير لمثلي أن يقال بسرعة
بموت أبي العاص الذي كان ناصري
سقاه الحيا لو كان حيا لما اعتدى
علي زمان باطش بطش قادر
أيمحو الذي خطته يمناه جابر
لقد سام بالأملاك إحدى الكبائر
ولما فرغت رفعت إليه خط والده وحكت جميع أمرها، فرق لها، وأخذ خط أبيه فقبله، ووضعه على عينيه، وقال: تعدى ابن لبيد طوره؛ حتى رام نقض رأي الحكم، وحسبنا أن نسلك سبيله بعده، ونحفظ بعد موته عهده، انصرفي فقد عزلته لك. ووقع لها بمثل توقيع أبيه الحكم؛ فقبلت يده، وأمر لها بجائزة، فانصرفت.
كافور وأبو إسحاق والفضل بن عباس
جلس أبو إسحاق عند كافور الإخشيدي، فدخل عليه أبو الفضل بن عباس فقال: أدام الله أيام مولانا (وكسر ميم أيام) فتبسم كافور إلى أبي إسحاق، ففطن لذلك وقال بديها:
لا غرو أن لحن الداعي لسيدنا
صفحه نامشخص