ويل للبقة من عداوة الناقتين بعيران هذا لا يقوم بلادة ... وهذا عسير ليس يبرك للرحل
احد البعيرين لا يقوم من بلادته. والآخر لا يبرك لعسرته
الا لا تناط الشاة الا برجلها ... فما بال قوم لا أحملهم ثقلى
كل شاة برجلها تناط
ذروني وحذري من امور بلوتها ... فقد يفزع الملدوغ من برقة الحبل
من لدغه الارقش. خاف الحبل الابرش
ومن يمش اثر الليث يكثر كبابه ... وليس على جار الامير اذى المحل
من تبع الليث إلى العرين. اكل طباهجه العير السمين
وقالت عجوز صب كره مريقها ... الا حبذا الخبز القفار بلا شغل
انصبت مرقة العجوز فرضيت بالخبز اليابس
وكم غاسل كفيه نال غداءه ... من الناس من لم تند كفاه بالغسل
انما يأكل غداه من يرزقه لا من يغسل يده
وكم من حمار صار يرتاد قرنه ... فاب بلا اذن وكان من الخطل
خرج الحمار يطلب قرنين. فعاد بلا اذنين
ومن عقعق قد رام مشية قبجة ... فانسى ممشاه ولم يمش كالحجل
اراد العقعق ان يحكى مشية القبجة فنسى مشيته ولم يأخذ مشية غيره
ويا رب ذئب مر بالقوم جائعا ... فقالوا علاه البهر من كثرة الاكل
رب ذئب جائع يتهم بالشبع
وذئب دعاه الواعظون لتوبة ... فقال يفوت الشاء كفوا عن العذل
استتيب الذئب فقال دعوني لا يفوتني الغنم
وكل غبار ثار من مشى ثلة ... فذاك لعين الذئب خير من الكحل
غبار الغنم خير لعين الذئب من الكحل
لو يستطيع الكلب مرام مربضا ... سوى السلة الملآى من الخبز والنقل
لو استطاع الكلب لما ربض الا في السلة الملآى
وما أنت الا فاره ضاق جحرها ... فناطت بها الاضغاث من مكنس جزل
لم يسع الفأره جحرها فاصطحبت مكنسة
ترى الخل ثقيفا إذا الماء نازح ... وفي الضد ضعف الشيئ والايد في الشكل
الخل حيث لا ماء حامض
أتبصر ما في عين غيرك من قذى ... وتغفل في عينيك معترض الجذل
اتبصر في عين اخيك القذاة ولا ترى في عينك الحصاة
دع الفحص والتنقير من كل خفيه ... وان نلت بقلا فاله عن منبت البقل
كا البقل ولا تسأل عن المبقلة
وبادر بأخذ اللص قبل بداره ... باخذك واستوثق من السارق الطمل
خذ اللص قبل ان يأخذك
واقرن ببرذون حمارك ان يهن ... عن العدو يأخذ من خلائقه النبل
اربط الحمار مع البرذون فان لم يأخذ من جريه أخذ من خلقه
باب في
الأوصاف والتشبيهات
" فصل في حل قول ابن المعتز في وصف الهلال "
اهلا بفطر قد نار هلاله ... الآن فاغد على المدام وبكر
وانظر اليه كزورق من فصة ... قد اثقلته حمولة من عنبر
" وقول الآخر في وصفه "
يا ريم قومي الآن ويحك فانظري ... وجه الهلال وقد بدا في المشرق
كخليلة نظرت إلى خل لها ... فتنقبت خجلا بكم ازرق
" وقول كشاجم في وصفه ايضا "
اهلا وسهلا بالهلا ... ل بدا لعين المبصر
كشعيرة من فضة ... قد ركبت في خنجر
" وقول ابن المعتز "
وهلال شوال يلوح ضياؤه ... وبنات نعش وقف بازائه
كبناية من مخلص لما رأى ... وجه الوزير دعا بطول بقائه
اهلا بفطر قد اثار هلاله المشرق. وتحلى به المشرق. فكانه وجه مليحة خليلة صبيحة. خجلت من خليلها فاحتجبت. وبالكم الازرق انتقبت. أو كانه زورق من فضة مملوء من عنبر. أو شعيرة لجين ركبت في خنجر.ا واصبع مخلص في موالاة مولانا الامير السيد الملك العادل ولي النعم خوارزم شاه اعز الله نصره لما رأى في وجهه القمرين. وفي شخصه الثقلين. دعا الله بطول بقائه ودوام نعمائه. وكبت اعدائه. فحي الآن على الراح. والوجوه الصباح. من الصباح إلى الصباح. وشربا على الدولة المأمونية التي هي دولة الميامن. وشكرا للايام الخوارزم شاهية التي هي ايام المحاسن. ادامها الله ما اقمر الهلال. وتكرر الاهلال " اخرى في قول ابن المعتز في الصبح والثريا "
صفحه ۴۵