نتائج الفكر في النحو للسهيلي

ابو القاسم سهیلی d. 581 AH
85

نتائج الفكر في النحو للسهيلي

نتائج الفكر في النحو للسهيلي

ناشر

دار الكتب العلمية

محل انتشار

بيروت

وأما (لام العاقبة)، ويسمونها (أيضًا): " لام الصيرورة " وهي نحو اللام في قوله تعالى: (لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا)، ونحو قوله: " أعنق ليموت "، فهي في الحقيقة " لام كي "، ولكنها لم تتعلق بقصد المخبر عنه وإرادته، ولكنها تعلقت بإرادة فاعل الفعل على الحقيقة، وهو الله ﷾، أى: فعل الله ذلك ليكون كذا كذا، وقدر أن يعنق الرجل ليموت، فهي متعلقة بالقدر وقضاء الفعل. وكذلك: إ اني لأنسى اشن لًا، ومن رواه: " إني لأنسى " فقد كشف قناع المعنى فلا غبار عليه، والله الموفق لما يؤلف لديه. * * * مسألة (في الأداتين " لم " و" لما ") قوله: إ والجازم لم ولما " " لما " نفي للماضي، كما أن " لن " نفي للمستقبل، وكان الأصل في نفي (الماضي) حرف " لا "، إذ هى أعم بالنفي وبه أولى، وقد استعملوها نافية للماضي في قوله تعالى: (فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ) . وفي قول الراجز: وأي عبد لك لا ألما

1 / 108