وبهذا أغنيت الكتاب إغناء كبيرا يجعل القارئ يعيش مع المؤلف وكتابه في عصره الذي ألفه فيه ، بل يعيش مع كل فترات التاريخ التي تناولها المؤلف من القديم إلى زمنه الذي يعيش فيه.
والكتاب يغلب عليه التاريخ ، فلا ضير من التوسع فيه بكل ما يفسر غوامضه ويزيل الإبهام عنه ، فتأتي الشروح والفهارس والتعليقات كالدرر الغر والجواهر الحسان على جيد الغانية البارعة الجمال ، مما يستحق معه بعد ذلك كله أن أسميه :
* (نثر اللآلئ السنية على نشر المحاسن اليمنية)
راجيا أن أكون قمت بواجبي تجاه أبناء أمتي الأماجد.
ولا يسعني هنا إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى إدارة دار الفكر التي كان لها فضل إخراج هذا الكتاب ، وإلى كل العاملين فيها الذين أسهموا في إظهاره بثوبه الذي يبدو فيه الآن.
وكلي أمل أن يأتي عملي هذا أنفع ما يكون للقارئ ، وأقرب ما يكون إلى الصواب الذي رغبه له مؤلفه رحمه الله تعالى.
فإن أدركني التوفيق فيما قمت به ، فلله تعالى وحده الحمد والشكر على ما فضل وأنعم. وإن قصرت أو أخطأت ، فذلك من نفسي ، وعذري فيه أني قد اجتهدت ، وبذلت كل ما أستطيع من جهد ، وما أعظم شكري واعترافي بالجميل لكل من يلفت نظري إلى ما يطلع عليه في الكتاب من نقص أو خطأ ، لعلي أستدركه ، إن شاء الله تعالى ، في طبعة قادمة.
والله سبحانه وتعالى أسأل ، أن يثيب ابن الديبع على تأليفه هذا الكتاب خير الثواب ، وأن يبارك لي في عملي عليه ، ويجعله خالصا لوجهه العظيم ،
صفحه ۶۰