ناپلئون بناپارت در مصر
نابوليون بونابارت في مصر
ژانرها
وزير البحرية إذ ذاك، في مجلس الوزراء:
إن احتلال مصر هو الطريقة الوحيدة لحفظ تجارتنا في البحر الأبيض، ومتى توطدت قدمنا في مصر صرنا أصحاب السيادة على البحر الأحمر، وصرنا نستطيع أن نهاجم إنكلترا في الهند، أو ننشئ في تلك الأصقاع متاجر ننافس بها الإنجليزي ... إلخ.
ووافق هذا الرأي حكومة لويس السادس عشر فأوفدت في سنة 1777 لمصر البارون ده توت
Baron de Tott
3
بدعوى أنه قادم لعمل مباحث فلكية وعلمية «لأكاديمي العلوم»، ولكنه كان مكلفا بعمل خرائط لشواطئ مصر وسوريا وجزر اليونان وجزيرة كريد أيضا، وكلف بنوع خاص أن يدرس النقطة الواقعة من ساحل مصر، بين الإسكندرية وأبي قير، ومعرفة أي نقطة تصلح لإنزال الجنود إلى البر، وكان معه ضابط من البحرية لقياس عمق النقط المجاورة للساحل ليعرف ما يصلح منها لسير السفن، وكلف «سوتيني» الذي سبق ذكره، أو آخر بالسفر إلى السويس لمثل تلك المباحث ولرسم خريطة عن مدينة القاهرة في أثناء مروره بها، وقد فعل ذلك كله في الوقت الذي كان فيه مراد بك وإبراهيم بك يتطاحنان مع إسماعيل بك، أحد مماليك علي بك الكبير، الذي ولي مشيخة البلد!
قال المؤرخون الفرنسيون: ومرت بضع سنوات لم توطد فيها حكومة لويس السادس عشر العزيمة على تنفيذ ما صممت عليه، حتى كانت سنة 1781 كتب الكونت ده سان بريست
Saint-Priest
سفير فرنسا في الآستانة يستحث حكومته على فتح مصر، وقد ورد في كتاب السفير المشار إليه قوله: «إن الروسيا قد صارت على مقربة من القسطنطينية، وربما استطاعت أن تقضي على تركيا في أوروبا
4
صفحه نامشخص