============================================================
بتجهيله، إذ أمرهم بفعل ما علم انهم لا يفعلونه، والمأمور به من الاعمان هو المستطاع، كيف يجب علينا فى إثبات الاستطاعة عليه، إثيات الاستطاعة على التجهيل 14.
ولا يلزمكم أنتم فى إثبات الأمربه، إثبات الأمر بالتجهيل، وهو واحد مامور به- عند كم- مستطاع فعله عندنا14 فإن زعموا أن الأمر ليس أمر بالتجهيل، قلنا لهم: فكذلك الاستطاعة، ليست بالاستطاعة على التجهيل، فكلما الزمونا شيئا فى الاستطاعة (1)، عارضناهم فى الأمرحتى يرجعوا إلى أنه ليس الاستطاعة عليه، استطاعة على التجهيل، ولا الأمربه امرا بالتجهيل وذلك هو الحق، وقهرناهم عند ذلك، وبانت غلبتهم.
مقال آخرعلى الاستطاعة للعع وعدم لعله، ونقول لهم : اليس إنما فرض الله، عز وجل، الحج على من استطاع4 فإن قالوا: لا. فرضه على من لا يستطيع.
29وا ردوا قول الله، عز وجل، وكذبوا كتابه حيث يقول: ( ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه بيلا (2) .
وان قالوا: لم يفرضه إلا على من استظاع.
قلنا لهم : خبرونا عمن استطاع هل يمكنه الا يحج؟
فان قالوا: نعم. توكوا قرلهم لى أنه لا يتطيع الشيء من علم الله أنه لا يفعله، إذا استطاعه، ومن لم ينله نقد استطاع مالم يفعله، وما علم أنه لا يفعله وذلك ترك لقولهم، إذ زعموا أنه لا يتطيع الحج إلا من حج، وإنما فرضه الله، جل ثناؤه، على من استطاع، فإنما فرض الحج على من قد حج، فاما من لم يحج، فلم يفرض الله عليه الحج؛ لأن الذى لم يحج، لم يستطيع الحج، وإنما الحج على من استطاع.
فقد لزمهم بذلك أن يزعموا أن الحج ليس بفرض، على من لم يحج، والذى لم يحج ليس يستطيع الحج، إنما الحج على من قد حج؛ لان الذى حج يستطيع الحج11..
وفى هذا الذى قالوا، ترك قول اهل الصلاة، ومفارقة دين محمد، صلى الله عليه.
(9) ورة ال حمران : الآية 7 .
صفحه ۹۴