============================================================
منة على قولك، فصار مشاركا لهم فى افعالهم؛ لأنه هو الذى أمدهم بالمنة والفضل، على ان يكون منهم كل ما أسخد، وجيع ما كره ونهى عنه، ثم غضب من ذلك الفضل الذى تفضل به عليهم، والمنة التى امتن بها من الأسماع والأبصار، وجيع )هو الجوارح، واشتد غضبه فاوقد النيران، واعدها (للقوم الذين أمتن عليهم وتفضل بالاحان عليهم، ولم ينههم فضله ولا منته، وخلدهم على منته التى امتن بها عليهم، وبفضله الذى تفضل به بين اطباق النيران، فى العذاب الاليم الذى لا راحة لهم مته، ولا انقضاء لرمده، ولاخررج من أبده ولا راحة لهم فيها (1) ، زعت فى قولك واعتفادك عزالله وتعالى عن ذلك .
افهكذا، وهحك، صفة صاحب المنة والتفضل والإحسان، زعمت، ام مكذلاء) بفعل الحكماء الكرام، والرحماء العظام، العادلون فى الحكم، الصادقون فى القول، والبراءة من الظلم 14 ام هذا تصديق قوله فى كتابه يؤدب المؤمنين، ويعلهم الرشد، ويدلهم على الهدى ، ويزجرهم عن العيب، والخطا والفواحش والردى، بقوله : (* أئها الذهن آصتوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كا لذي يمنهق ماله رتاء الناس ولا يامن بالله ..)(2)، وقوله : (ثم لا يتبعون ما أنفقوا مثا ولا أذى)(2)، ثم قال : (( اتامرون الناس بالبر وتنون أنفكم وأنشم تتظون الكتاب أفلا تعقلون(1)، فكيف يدخل فيما عاب 19 ااوسس زتق وبالله، إنى لا أظن أن هذا السائل لنا ، والواضع لهذه البلايا ، دص من الزنادقة لأن هذا قول عظيم مأخوذ من الشرك، الم يسمع هذا السائل احتجاج الله، عز جل، على خلته فى الأساع والأبصار، وما وهب لهم من الجوارح، وافترض عليهم أن بستلوها فى طاعته، كما خلقها لذلك لا لغيره من المعصية، فقال : الم نجعل له 1) كانها كلة لوسة (*) فى الأصل : افهكذى أم هكذى (2) ورة البقرة: الأمة 264 (4) سورة المقرة: الأية 212.
(4) ورة البفرة: الآمة 48
صفحه ۲۶۱