============================================================
قال : (قد أنزل الله إلكم ذكرا 0 رسولا يتلو علكم آيات الله مينات (1) ، وقد أعلمناك فى صدر كتابنا هذا أن الجعل فى كتاب الله، عز وجل، على وجهين 1- احدما: جعل حكم وتسمية -والآخر: جمل حتم وجبر وقر.. لا مخرج منه، وهذا الجعل الذى سألت 62و عنه، جعل حكم وتسية، لاجعل حتم ولا جبر ولا قسر، فإذا لم تلزمهم ه، لانه، عزوجل، ماهم وحكم عليهم، بآنه جملهم بفملهم ضيقة دورهم حرجة، ولو أرادوا الحق لاتسعت صدورهم فى طلب الهدى، وقبول القرآن، ولذلك عنفهم وعاب فعلهم؛ لأنه اخبر عن نفسه، عز وجل، أنه يريد بخلقه اليسر، ولا يريد بهم العسر، وهذه الإرادة هى إرادة الحكم، الذى جكم عليهم به ، وسماه من فعلهم ، وشاهد ذلك قوله ، عز وجل : { وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم تى ييين لهم ما يتقون } (2)، وقوله : { وكو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله، لقالوا: ربنا لولا أرصلت إلينا رصولا فشبع آياتك من قبل أن ندول ونخزى (32 (2)، (وما الله يويد غلما للعاد (ح (1)، وقوله: { وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون (11(0).
وأما قوله؛ انا نسال ، فيقال لنا : اليس إنما يريد الله أن يضله، فهذه الحبة عليك لنا، لأنا نحن نقول إن كان تأويل الآية: ومن يرذ أن يضله يجعل صدره ضيقا رجا(1)، بلا سبب كان منه ولا معنى، ولاجرم تقدم من فعله ، ولا امر دعا إليه فتركه، ولا نهى نهى عنه فلم ينته عن فعله، وإنا أضله الله بلا حجة لزمته نه، فإن كان هذا هكذا، فالقول قولكم ، ووجب بلا شك أن التاويل للآية : فمن يرد الله أن ي ضله، لا محالة يجعل صدره ضيقا حرجا ولكنه ينققض عليكم، بما ذكره عن نفسه، عز وجل، فى القرآن المبين، الذى قال (1) موره ططدق : الأيتن 10- 11.
(1) وره لتومة : الاية *1.
(2)ورا طه : الآية 124.
(4) سوره هافر : الابه 11 .
ووة ال ران : لآبة 117 (1) وره الأنام : الأية 120.
صفحه ۱۹۶