============================================================
ترى اللبرة ان الله لايريد إلهاق الناس جميعا ولوكره جيعا : وأما قولك : أفلي لم يرد الله ان يؤمنوا4.. فإذ قلنا: زعمت - بلى.. قلت لنا فقد اقررنا بان الله لم يرد أن يؤمن الناس جميما، ولم يرد ان يجعل ذلك للكفار فيكفروا ~~وإن قلنا لك، زعمت، : نعم .. قلت لنا أن ذلك قولك . وقول أصحابك "أن الله م يرد آن يؤمرا جيعا . ولم هرد آن يكفروا جميما " لأنه، زعمت، قد علم ان نهم من يكفر ومنهم من يؤمن، فلم يرذ ان يكون غير ما علم، على غير ما علم، ولا ان يكون من العباد ما لا يعلم أنه كائن منهم.
قال الإمام الناصر لدين الله أحمد بن يحيى: عليها السلام: فتبت يداك (1) - لقد هلكت وأهلكت، من قبل عيك، وجهلك وجبرك وخطعك (1)، وفريتك على خالقك ولم تدبر كتابه، ولم تعرف محكه من متشابهه، ولا الشافى الكافى من معانيه، الدالة على عدله والبراءة له من أفعال خلقه، والنزاهة عن ظلمهم، والقضاء بالفاد عليهم، والبعد والتقدس عن القول احطل، الذى ينقض بعضه بعضا، جل ثناؤه، حاشاه عن ذلك وتعالى علوا كبيرا .
الا تسمع أيها المهلك نفسه، ولمن اتبعه من وعوانه ، كيف قال، عزوجل، لنبيه، صلى الله عليه، محمد بن عبد الله، صلى الله عليه وآله : قل ي ائها الثاس ازي رصون الله الكم جيعا} (2)، وقوله وما خلفت الجن والانس الا ليعدون (1)، وقوله: (وقاتلوهم حن لا تكون فحتة ويكون الدين لله) (0).
فهذا يكذب قولك، ويبعطل حجتك، أنه اراد آن يكون بعضهم مؤت، وبعضهم كافرين، وقوله : ( اني رسول الله إلكم جميعا) (1)، يدعوهم إلى الهدى والطاعة، بدل ويشهد على بطلان قولك، وأن الله، عز وجل، أراد منهم الإيمان والطاعة جيما، ولم (1) دعاه بالهدك، ومثل بقال على كل ظالم ومكامر يد، واصله لوده تعالى : (تمت بدا اى له وتى صوره المسد الآمة الأولى.
(2) وره الاعراك: الآبة 108.
(1) وردت فى الأصل: خطك (5) ورة لبقره: الآبة 192.
(4) ورة الذارهات: الأية 56.
(1)ورة الاعراف : الأية 158.
14
صفحه ۱۴۳