============================================================
ما علم، اذ ليس فى القرآن آية واحدة، تدل على ان الله، عز وجل، يعذب العباد على علمه.
اوان قالوا: إنه لا يلزمه لله، عز وجل، حجة، ولا عليه عذاب بما علم الله، عز وجل، من نكاحه لأخته، تركوا قولهم، وبطل اعتلالهم علينا بالعلم، وفلجوا وانقطعت
ثم نقول لهم ايضا: خبرونا عن حجة لا تنفع المحتج بها فى الدنيا، ولا تنفعه فى الآخرة، هل للاحتجاج بها معنى (1) 14..
فان قالوا: نعم، قد يجوز ان يحتج الحتج فى الدين، بحجة لا تنفعه فى الدنيا، ولا فى الأخرة فلا باس بذلك، خرجوا من المعقول، وصاروا ضحكة عتد الناس؛ لأن هذا كلام من لا عقل له، ولا معرفة عنده.
وإن قالوا : إن من احتج بحجة فى الدين، لاتنفعه فى الدنيا ولا فى الآخرة، جاهل مخطو (2) لا تجوز حجته.
مفال الزالى المحتح بعلم الله : قلنا لهم: صدقتم هذا هو الحق، وهو قولنا.
34ظ/ ما تقولون فى رجل زنا، اتى به إلى امام هدى (2) عادل ( ممن اوجب الله، عز وجل، طاعته، فشهد عليه اربعة شهود عدول بالزنا، على الإيلاج والإخراج، ما يكون حكم الإمام عليه؟
فإذا قالوا: لابد أن يقيم عليه الحد.
قلنا له (1): فإنه احتج عند الإمام ان الله، عز وجل، قد علم منه انه يزنى، وسأله ان لا يجلده لما علم الله منه. ما كان ذلك الإمام فاعلا فى حجتة4 .. هل يخليه من إقامة الحد. أم ينفذ الحد عليه، والحكم الذى فى القرآن، أم يكف عنه، ويخليه ته فان قالوا: يخليه لحجته الواضحة القاطعة، التى احتج بها أن الله، عز وجل، قد علم (3) في الاصل: هدا.
صفحه ۱۱۰