نحو انقاذ التاريخ الاسلامي
نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي
ژانرها
كان ينبغي أن تجري فيها (المادة). فتجد دكتورا كبيرأ يقلد تلاميذه ويخرج أبحاثهم ورسائلهم في كتاب مفرد له مع أنه يعرف أن الوضع العلمي والجلد البحثي لطلابه لا يفرح بل ولا يعول عليه. أقول هذا - نظريا - وسأتي للتطبيق بذكر تلك الرسائل وأسماء أصحابها إيمانا أن النقد النظري - الذي أقوله الآن - لا يعجز عنه أحد. لكن النقد التطبيقي يبقى المحك والارضية التي يتبين عليها مدى إيماننا بالنظريات التي ندعو إليها ونتبجح بها في كل مجلس وفي مقدمة كل كتاب وفي ثنايا كل رسالة. ويدفعني للنقد التطبيقي إيمان مني بأهمية (النقد الذاتي) الذي تركنا أكثره للمجاملات والصداقات بل إن بعضهم لا ينقد الدراسات الجامعية لانها (دراسات جامعية) فحسب ؟ ! بينما العكس يجب ان يكون الا وهو نقد تلك الدراسات لانها (دراسات جامعية) لانها تمثل (النموذج) فإن كان (النموذج) صحيحا قويا فان هذا يبشر بوضع علمي مستقبلي ينهض بالامة من سباتها العميق وينير الدرب ويفتح العقول. أما إن لم يصمد هذا (النموذج) للنقد فإن هذا ينذر بكارثة علمية مستقبلية تطيل (الغفوة العلمية والحضارية) إن لم نتدارك هذا بالنقد (الذاتي) السريع اليوم قبل غد، وهذا النقد لن يفيد إن لم يجد تجاوبا من (المعنيين) بالنقد ومن الجامعات نفسها لانه من السهل (تطنيش) المقالات ما دام أنه سبق (تطنيش) الاحاديث الصحيحة والروايات الثابتة والنظريات السليمة.
صفحه ۱۱۵