نفخ الطیب

المقری d. 1041 AH
67

نفخ الطیب

نفخ الطيب من غصن الأندلس الرطيب

پژوهشگر

إحسان عباس

ناشر

دار صادر-بيروت

محل انتشار

لبنان ص. ب ١٠

وقول كمال الدين ناظر قوص: أنخ، هذه والحمد لله يثرب فبشراك قد نلت الذي كنت تطلب فعفر بهذا الترب وجهك، إنه أحق به من كل طيبٍ وأطيب وقبل ربوعًا حولها قد تشرفت بمن جاورت، والشيء يحبب وسكن فؤادًا لم يزل باشتياقه إليها على جمر الغضا يتقلب وكفكف دموعًا طالما قد سفحتها وبرد جوى نيرانه تتلهب وقول الرعيني الغرناطي: هذه روضة الرسول فدعني أبذل الدمع في الصعيد السعيد لا تلمني على انسكاب دموعي إنما صنتها لهذا الصعيد ولما سلمت على سيد الأنام، عليه من الله أفضل الصلاة وأزكى السلام، ذبت حياء وخجلا، لما أنا عليه من ارتكاب ما يقتضي وجلا، غير أني توسلت بجاهه ﷺ في أن أكون ممن وضح له وجه الصفح وجلا: إليك أفر من زللي فرار الخائف الخجل وكان مزار قبرك بال؟ مدينة له نفسي بلا خلل فخذ بيدي غريقٍ في بحار القول والعمل

1 / 47