نفخ الطیب

المقری d. 1041 AH
66

نفخ الطیب

نفخ الطيب من غصن الأندلس الرطيب

پژوهشگر

إحسان عباس

ناشر

دار صادر-بيروت

محل انتشار

لبنان ص. ب ١٠

وما أحسن قول عالن الأندلس المالكي اللبيب، عبد الملك السلمي المشهور بابن حبيب: لله در عصابةٍ صاحبتها نحو المدينة تقطع الفلوات ومهامهٍ قد جبتها ومفاوزٍ ما زلت أذكرها بطول حياتي حتى أتينا القبر قبر محمدٍ خص الإله محمدًا بصلاة خير البرية والنبي المصطفى هادي الورى لطرائق الجنات لما وقفت بقربه لسلامه جادت دموعي واكف العبرات ورأيت حجرته وموضعه الذي قد كان يدعو فيه في الخلوات مع روضة قد قال فيها: إنها مشتقة من روضة الجنات وبمنزل الأنصار وسط قبابهم بيت الهداية كاشف الغمرات وبطيبةٍ طابوا ونالوا رحمةً مغنى الكتاب ومحكم الآيات وبقبر حمزة والصحابة حوله فاضت دموع العين منهمرات سقيًا لتلك معاهدًا شاهدتها وشهدتها بالخطو واللحظات لا زلت زوارًا لقبر نبينا ومدينة زهراء بالبركات صلى الإله على النبي المصطفى هادي البرية كاشف الكربات وعلى ضجيعيه مرددًا ما لاح نور الحق في الظلمات

1 / 46