وقد أقر له أهل عصره ببلوغه في العلم أعلى الدرجات، وحيازته لقصب السبق (في) ميدان الكمالات، وشهدوا بفضائله، واعترفوا بفواضله ورجعوا في المشكلات إليه، وعولوا في جميع المهمات عليه، واقتبسوا من أنواره، واغترفوا من تيار بحاره، واعتمدوا أقواله، واقتفوا أفعاله، وعملوا بما يصح عنده (1) في الفتاوي من الاجتهاد، وصار كلامه هو الذي عليه الاعتماد، وتناقلوا رسائله،وعلقوا [على] أنظاره، ومسائله.
[مولده ونشأته ومشايئخه]
وكان مولده في سحر ليلة ثامن عشر شهر رمضان سنة تسعه وستين ومائة وألف (2) ب(صنعاء)، ثم أنتقل مع أهله إلى والده ب(كوكبان)(3)
صفحه ۵۳