موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب

Khalid al-Azhari d. 905 AH
36

موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب

موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب

پژوهشگر

عبد الكريم مجاهد

ناشر

الرسالة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

۱۴۱۵ ه.ق

محل انتشار

بيروت

من سُورَة الْوَاقِعَة خلافًا للزمخشري ذكره فِي تَفْسِير آل عمرَان فِي قَوْله تَعَالَى ﴿قَالَت رب إِنِّي وَضَعتهَا أُنْثَى﴾ إِلَى قَوْله ﴿وَإِنِّي سميتها مَرْيَم﴾ فَقَالَ فَإِن قلت علام عطف قَوْله ﴿وَإِنِّي سميتها مَرْيَم﴾ قلت هَذِه معطوفة على قَوْله ﴿إِنِّي وَضَعتهَا أُنْثَى﴾ وَمَا بَينهمَا جملتان معترضتان كَقَوْلِه ﴿وَإنَّهُ لقسم لَو تعلمُونَ عَظِيم﴾ انْتهى وَوجه الرَّد عَلَيْهِ إِن الَّذِي فِي آيَة آل عمرَان اعتراضان لَا اعْتِرَاض وَاحِد بجملتين وَيدْفَع بِأَن الزَّمَخْشَرِيّ إِنَّمَا قصد تَشْبِيه الْآيَة بِالْآيَةِ فِي عدد الْجمل الْمُعْتَرض بهَا لَا فِي عدد الِاعْتِرَاض بِدَلِيل قَوْله فِي تَفْسِير سُورَة الْوَاقِعَة ﴿وَإنَّهُ لقسم لَو تعلمُونَ عَظِيم﴾ اعْتِرَاض بَين الْقسم وَجَوَابه وَقَوله ﴿لَو تعلمُونَ﴾ اعْتِرَاض بَين الْمَوْصُوف وَالصّفة انْتهى الْجُمْلَة الرَّابِعَة التفسيرية وَتسَمى المفسرة والمفسرة الَّتِي لَا مَحل لَهَا من الْإِعْرَاب هِيَ الكاشفة لحقيقة مَا تليه من مُفْرد ومركب وَلَيْسَت عُمْدَة فَخرج بقوله بِحَقِيقَة مَا تليه صلَة الْمَوْصُول فَإِنَّهَا وَإِن كَانَت كاشفة وموضحة للموصول لَكِنَّهَا لَا توضح حَقِيقَته بل تُشِير إِلَيْهَا بِحَال من أحوالها وَخرج بقوله وَلَيْسَت عُمْدَة الْجُمْلَة الْمخبر بهَا عَن ضمير الشَّأْن كَمَا سَيَأْتِي وَلَو قَالَ وَهِي الفضلة كَمَا قَالَ فِي المغنى لَكَانَ أولى لِأَن الْفُصُول

1 / 60