وَذهب أَبُو الْبَقَاء إِلَى أَن الْمحل للموصول وصلته مَعًا كَمَا أَن الْمحل للموصول الْحرفِي مَعَ صلته وَفرق الأول بِأَن الِاسْم يسْتَقْبل بالعامل والحرف لَا يسْتَقْبل
أَو الْوَاقِعَة صلَة لحرف يؤول مَعَ صلته بمصدر نَحْو عجبت مِمَّا قُمْت أَي من قيامك فَمَا مَوْصُول حرفي على الْأَصَح وَقمت صلته والموصول وصلته فِي مَوضِع جر بِمن وَأما الصِّلَة وَهِي قُمْت وَحدهَا فَلَا مَحل لَهَا من الْإِعْرَاب لِأَنَّهَا صلَة مَوْصُول وَكَذَا الْمَوْصُول الْحرفِي وَحده لَا مَحل لَهُ لانْتِفَاء الْإِعْرَاب فِي الْحَرْف
الْجُمْلَة الثَّالِثَة المعترضة بَين شَيْئَيْنِ متلازمين وَهِي إِمَّا للتسديد بِالسِّين الْمُهْملَة أَي التقوية أَو التَّبْيِين وَهُوَ الْإِيضَاح وَلَا يعْتَرض بهَا إِلَّا بَين الْأَجْزَاء الْمُنْفَصِل بَعْضهَا من بعض الْمُقْتَضِي كل مِنْهُمَا الآخر فَتَقَع بَين الْفِعْل وفاعله كَقَوْلِه
(وَقد أدركتني والحوادث جمة ... أسنة قوم لَا ضِعَاف وَلَا عزل)
1 / 55