مَا لَهُ صدر الْكَلَام وَهُوَ مَفْقُود هُنَا لأَنا نقُول ذَاك فِي أَفعَال الْقُلُوب وَأما تعلق حُرُوف الْجَرّ فبأن تدخل على غير مُفْرد أَو مَا فِي تَأْوِيله أَو تدخل على مُفْرد وَلَا تعْمل فِيهِ شَيْئا
وَأما الثَّانِي فَلِأَن مدعاهما فِي أَنَّهَا عاملة فِي الْمحل لَا فِي اللَّفْظ وَلذَلِك لم تفتح همزَة إِن بعْدهَا
وَالْجُمْلَة الثَّانِيَة مِمَّا لَا مَحل لَهُ الْوَاقِعَة صلَة لاسم مَوْصُول نَحْو قَامَ أَبوهُ من قَوْلك جَاءَ الَّذِي قَامَ أَبوهُ فجملة قَامَ أَبوهُ لَا مَحل لَهَا لِأَنَّهَا صلَة الْمَوْصُول والموصول لَهُ مَحل بِحَسب مَا يَقْتَضِيهِ الْعَامِل بِدَلِيل ظُهُور الْإِعْرَاب فِي نفس الْمَوْصُول نَحْو ﴿لننزعن من كل شيعَة أَيهمْ أَشد﴾ فِي قِرَاءَة النصب وَنَحْو ﴿رَبنَا أرنا الَّذين أضلانا﴾
1 / 54