وكان شىء إلى شىء فغيّره «٢٧» ... دهر يعود على تشتيت ما جمعا
وأنكرتنى وما كان الذى نكرت ... من الحوادث إلا الشيب والصّلعا
قد يترك الدهر فى خلقاء «٢٨» راسية ... وهيا وينزل منها الأعصم الصّدعا
وما طلابك شيئا لست مدركه ... إن كان عنك غراب الجهل قد وقعا
وذكرها بأسرها.
وقال: فهذه القصيدة ستة وسبعون بيتا التكلف فيها ظاهر بيّن إلا فى ستة أبيات، وهى «٢٩»:
تقول بنتى وقد قرّبت مرتحلا ... يا ربّ جنّب أبى الأتلاف «٣٠» والوجعا [٢٢]
بذات لوث عفرناة «٣١» إذا عثرت ... فاللعن «٣٢» أدنى لها من أن أقول لعا «٣٣»
بأكلب كسراء النّبل «٣٤» ضارية ... ترى من القدّ فى أعناقها قطعا
يا هوذ إنك من قوم أولى «٣٥» حسب ... لا يفشلون إذا ما آنسوا فزعا
أغرّ أبلج يستسقى الغمام به ... لو قارع الناس عن أحسابهم قرعا «٣٦»
لا يرقع الناس ما أوهى وإن جهدوا ... طول الحياة ولا يوهنون ما رقعا «٣٧»
1 / 57