قالت هريرة لما جئت زائرها ... ويلى عليك وويلى منك يا رجل
فقال الربعى: أفعلى صاحبكم تعوّل حيث يقول «٢٠»:
سقط النصيف ولم ترد إسقاطه ... فتناولته واتّقتنا باليد
لا، والله ما أحسن هذه الإشارة إلا مخنّث.
حدثنى أحمد بن محمد الجوهرى، قال: حدثنا الحسن بن عليل العنزى، قال:
حدثنا محمد بن موسى بن يحيى بن زيد بن النجّار الحنفى اليمامى، قال: حدثنى أبو بردة الثقفى اليمامى، قال: أدركت الناس وهم يزعمون أن أكذب بيت قالته العرب فى الجاهلية قول أعشى بنى قيس بن ثعلبة «٢١»:
لو أسندت ميتا إلى نحرها ... عاش ولم ينقل إلى قابر
قال أحمد بن أبى طاهر: كان الأعشى راوية المسيّب بن علس، والمسيب خاله، وكان يطرد شعره ويأخذ منه.
قال أبو الحسن محمد بن أحمد بن طباطبا العلوى «٢٢»: من الأشعار الغثّة الألفاظ، الباردة المعانى، المتكلّفة النسيج، القلقة القوافى، المضادّة للأشعار المختارة «٢٣»؛ قول الأعشى «٢٤»:
بانت سعاد وأمسى حبلها انقطعا ... واحتلّت الغمر فالجدّين فالفرعا
لا تسلم منها خمسة أبيات؛ ونذكرها ليوقف على التكلف الظاهر فيها:
بانت وقد أسأرت «٢٥»
فى النفس حاجتها ... بعد ائتلاف وخير الود ما نفعا
تعصى الوشاة وكان الحبّ آونة ... ممّا يزيّن للمشغوف «٢٦» ما صنعا
1 / 56