فذكرت الرواة أنه أكذب نفسه.
وقال أبو سعيد مؤدبى: وأخسّ من إكذابه نفسه أن يكون جعل عفوّها خلوتها من أحبّته، ومع خلوها منهم فقد غيرتها الأمطار «٧٠» .
قال: وعيب على امرئ القيس قوله «٧١»:
فقلت له لما تمطّى بصلبه «٧٢» ... وأردف أعجازا وناء بكلكل
ألا أيّها الليل الطويل ألا انجلى ... بصبح وما الإصباح فيك بأمثل
قال: فانسلخ البيت الأول بوصف الليل من غير أن يذكر ما قال، وجعله متعلقا بما بعده، وذلك معيب عندهم.
قال: وعيب أيضا على امرئ القيس فجوره وعهره فى شعره، كقوله «٧٣»:
ومثلك حبلى قد طرقت ومرضع «٧٤» ... فألهيتها عن ذى تمائم محول «٧٥»
إذا ما بكى من خلفها انصرفت له ... بشقّ وتحتى شقها «٧٦» لم يحوّل
وقالوا: هذا معنى فاحش.
وأخبرنى محمد بن يحيى، قال: عيب على امرئ القيس قوله «٧٧»:
إذا ما الثّريا فى السماء تعرضت «٧٨» ... تعرّض أثناء الوشاح المفصّل
فقالوا: ليست تتعرّض فى السماء. وقال بعضهم- ممن يعذره: أراد الجوزاء، لأنها تتلوها.
1 / 34