فلا يجيبك أو يجيبك فلا ينفعك صوت والله كثر واتره وقل ناصره ثم حمله على صدره وألقاه بين القتلى من أهله.
قال الراوي فسألت عنه فقيل القاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب فلما رأى الحسين(ع)أنه لم يبق من عشيرته وأصحابه إلا القليل فقام ونادى هل من ذاب عن حرم رسول الله هل من موحد هل من مغيث هل من معين فضج الناس بالبكاء
مقتل عبد الله الرضيع
ثم تقدم إلى باب الفسطاط ودعا بابنه عبد الله وهو طفل فجيء به ليودعه فرماه رجل من بني أسد بسهم فوقع في نحره فذبحه فتلقى الحسين(ع)الدم بكفيه حتى امتلأتا ورمى بالدم نحو السماء ثم قال رب إن كنت حبست عنا النصر من السماء فاجعل ذلك لما هو خير وانتقم لنا من هؤلاء الظالمين.
قال الباقر(ع)فلم تسقط من الدم قطرة إلى الأرض ثم حمله فوضعه مع قتلى أهل بيته.
اشتداد العطش وتحريم الماء على الحسين(ع)وأصحابه
ولما اشتد بالحسين (ع)وأصحابه العطش وبلغ منه اللغوب فرويت إلى القاسم بن أصبغ بن نباتة قال حدثني من شاهد الحسين(ع)وقد لزم المسناة يريد الفرات والعباس بين يديه فجاء كتاب عبيد الله بن زياد إلى عمر بن سعد أن حل بين الحسين وأصحابه وبين الماء فلا يذوقوا منه قطرة فبعث لعمرو بن الحجاج بخمسمائة فارس فنزلوا على الشريعة ومنعوهم الماء.
صفحه ۷۰