تصغي إذا شدها بالرحلش جانحة حتى إذا ما استوى في غرزها تثب (¬4) قوله تصغي : أي تميل برأسها ، وفيه لغتان : أصغى يصغي إصغاء ، فهو مصغ ووزنه من الأفعال أفعل ، ولامه معتلة ، وهو رباعي ، واللغة الثانية صغى على وزن فعل صغى صغوا بفتح أوله ؛ لأنه ثلاثي ، ولامه معتلة أيضا ، والفاعل منه صاغ ، وكلا اللغتين بمعنى الميل ، قال الأعشى يصف الناقة :
ترى عينها صغواء في جنب مؤقها تراقب في كفي القطيع المحرما
وقوله : الرحل : أداة البعير كالقتب والمشاجر (¬1) وما شاكلها ، وقوله : جانحة : أي مائلة ، وجنحت الشمس إذا مالت للمغيب ، ومنه قوله : [ وإن جنحوا للسلم فاجنح لها ] (¬2) أي مالوا ، وقوله : استوى : علا واطمأن واعتدل ، والاستواء العلو والاعتدال / ومنه قوله تعالى : [ فاستوى على سوقه ] (¬3) فالحرة بالفتح 4أ أرض فيها حصى أبيض وأسود ، قال الشاعر :
وبالحرة الفيحاء من آل خثعم ... عرون لها فما طراف ممدد
الفيحاء : الواسعة ، والجمع فيح ، قال الشاعر (¬4) يصف قطاة :
... فناحت وفرخاها بحيث تراهما ومن دون أفراخي مهامه فيح
والحرة بالكسر : أشد ما يكون من العطش ، قال سويد :
فأنفقت من حرة غلتي ... ... وأطفأت بالجود نار الحشا
الجود بفتح الجيم : المطر العام ، قال لبيد :
صفحه ۱۳