ومن لم يذد عن حوضه بسلاحه يهدم ومن لا يظلم الناس يظلم يقال ذدت القوم : أي منعتهم ، ومنه قوله تعالى : [ ووجد من دونهم امراتين تذودان ] (¬1) أي يمنعان ويطردان أغنامهما ، وتصريفه من الأفعال : ذاد يذيد ذيادا ، فهو ذائد وذدت ، وأنا أذود .
والشرب بالكسر : النصيب ، قال الشاعر :
فقلت لهم جيئوا بشربي موفرا ... فإني لعمرو الله لا أرض ناقصا
والشرب أيضا موضع الماء ، قال الشاعر :
فلما وردنا منهلا من سويقة ... ... خصصت بشرب دونهم غير أكدر
وقوله انقلبوا : انصرفوا من جهة إلى جهة ، قال الله تعالى : [ وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين ] (¬2) ، [ وينقلب إلى أهله مسرورا ] (¬3) / أيضا كما تنصرف 6ب
الجارية على فراشها إذا انقلبت من جهة إلى جهة ، قال الشاعر :
إذا انقلبت فوق الحشية مرة ترنم وسواس الحلي ترنما (¬4)
قوله ترنم : صوت ، والوسواس : صوت الحلي ، وأصله الحركة ، كقوله تعالى : [ الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس ] (¬5) أي يحرك ، وقال الأعشى :
تسمع للحلي وسواسا إذا انصرفت كما استعان بريح عشرق زجل
قوله استعان : أي استنجد ، والإعانة : النجدة ، يقال : استعنت بفلان : أي استنجدت به ... ، وتقويت به ، والعشرق : شجرة مقدار ذراع ، لها حب يابس ، إذا مرت به الريح صوت ، فشبه صوت الحلي بها ، وقوله زجل : مصوت ، والزجل : الصوت العالي .
والشرب بالضم : الشرب بعينه ، قال الشاعر :
إذا شربوا العقار رأيت شربا ... ... نكيرا ليس يشبهه الدواب
حرف الراء :
رام سلوك الخرق ... ... مع الظريف الخرق
إن بيان الخرق ... ... منه ركوب السبسب
قوله رام : طلب والتمس ، قال النابغة :
صفحه ۱۹