60

وليس في هذا إشكال لأنهم لا يقولون إن الله على هذا العرش المحسوس، وإنما يقال فيه: عرش الله تعالى؛ لأن الله خلقه ونسبه إليه تعظيما له، وليس في ذلك أي تشبيه، كما أنه يقال للكعبة مثلا: بيت الله الحرام، والحجاج طائفون حوله فلا يلزم من قولنا: بيت الله، أن الله تعالى حال فيه تعالى الله عن ذلك وهذا معنى معروف لا ينكر.

وأما بعض الأئمة: فيحمل الآية على المجاز وأن الله عبر عن

تعظيم الملائكة صلوات الله عليهم له أبلغ تعظيم بقوله تعالى: {حافين} حيث كان المخاطبون لا يعرفون التعظيم البالغ إلا للملوك عند الحفوف بها وهي على أسرتها، فعبر الله عن تعظيم الملائكة له بذلك.

[معنى (ثم) في قوله: { ثم استوى }]

صفحه ۶۰