193

نظرة وبيان في متشابه القرآن

نظرة وبيان في متشابه القرآن

ژانرها

علوم قرآن

الثالثة: أن استدلال عائشة بالآية وهي قول الله سبحانه: {لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير(103)} [الأنعام] على عدم رؤية النبي (ص) ينفي تأويلهم للآية بأن المراد بلا تدركه الأبصار: أي لا تحيط به،أو أن المراد بالأبصار أبصار الكافرين.

ومع هذا فبعض أهل السنة يقولون إن رسول الله (ص) رأى الله في ليلة الإسراء والمعراج؛ بل حتى لقد رآه عندهم في المنام، بل لقد رآه عندهم في المنام غير الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .

ومن الأحاديث التي تنص على نفي الرؤية، أنه روي عن جابر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((إن أحدا لا يرى ربه في الدنيا ولا في الآخرة)) كما رواه الأمير الحسين في ينابيع النصيحة.

وعن سمرة بن جندب قال: سألنا رسول الله (ص) هل نرى ربنا في الأخرة؟ قال: فانتفض،ثم سقط فلصق بالارض وقال: (( لا يراه أحد ولا ينبغي لأحد ان يراه )).

وعن ابن عباس أنه (ص) قال في دعائه في الوتر: (( اللهم إنك ترى ولن ترى )).

وروى الأمير الحسين في ا لينابيع عن علي عليه السلام :

صفحه ۱۹۳