المُتوفَّى سنةَ (٣٩٣)، وكانَ أَبو القَاسِمِ لم يُجِاوِزْ عُمُرهُ عَشْرَ سِنِينَ.
وسَمِعَ أَبا بَكْرٍ أَحْمَدَ بنَ مُحمَّد بنِ أَحْمَدَ بنِ جَعْفَرٍ القَصَّارَ الَأصْبَهَانيَّ، الفَقِيهَ الإمَامَ، كانَ مِنْ كِبَارِ الشَّافِعيَّة، وتُوفيِّ سنةَ (٣٩٩)، والإمَامَ الحَسَنَ بنَ عَلِيِّ بنِ أَحْمَدَ بنِ سُلَيْمَانَ، أَبا عَلِيٍّ البَغْدَادِيَّ، نَزِيلَ أَصبَهَانَ التَّاجِرَ، المُحَدِّثَ الثِّقَةَ مُسْنِدَ أَصْبَهَانَ، تُوفيِّ سنةَ (٣٩٩).
وسَمِعَ أبا إسْحَاقَ إبْرَاهِيمَ بنَ عَبْدِ الله بنِ مُحمَّدِ بنِ خُرَّشِيذْ قُوْلَه الكِرْمَانِيَّ الَأصْبَهَانِيَّ التَّاجِرَ، المُتَوفَّى سنةَ (٤٠٠)، ولَهُ ثَلَاثٌ وتِسْعُونَ سنةً، وكانَ أَسْنَدَ مَنْ بَقِيَ بأَصبَهَانَ، وتَفَرَّدَ في وَقْتهِ بِرِوَاياتٍ كَثِيرَةٍ.
ثُمَّ أَخَذَ أبو القَاسِمِ يَتَنَقَّلُ بِبَلَدِه إلى حَلَقَاتِ الشُّيُوخِ والحُفَّاظِ بِهِمَّةِ ونَشَاطٍ، ورَغْبَةٍ تَامَّةٍ، وإقْبَالٍ شَدِيدٍ، فَسَمِعَ كَثِيرًا، وحَصَّلَ الأُصُولَ، والكُتُبَ النَّفِيسَةَ، ونَسَخَ الأَجْزَاءَ، وعُنِيَ بِهَذا الشَّأنِ أَتَمَّ عِنَايَةٍ، ومِنَ الذينَ سَمِعَ مِنْهُم فيِ بَلَدهِ: الإمَامُ المُحِدِّثُ الثِّقَةُ مُسْنِدُ أَصْبَهَانَ أَبو عَبْدِ الله مُحمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ جَعْفَرٍ اليَزْدِيُّ الجُرْجَانِيُّ، المُتَوفَّى سنة (٤٠٨)، والإمَامُ الحَافِظُ الثَّبْتُ أَبو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ مُوسَى بنِ مَرْدُوْيه الأَصبَهَانيُّ، صاحِبُ التَّصَانِيفِ كالتَّفْسِيرِ وغَيْرِه، المُتَوفَّى سنةَ (٤١٠)، والمُحَدِّثُ الثِّقَةُ أَبو سَعِيدٍ مُحمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ عَمْرو بنِ مَهْدِيٍّ النَّقّاشُ الحَنْبَلِيُّ الأَصبَهَانيُّ، المُتَوفَّى سنةَ (٤١٤)، والمُحَدِّثُ الثِّقَةُ الحَافِظُ أَبو بَكْرٍ مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْد الرَّحْمَنِ الهَمْدَانِيّ الذَّكْوَانِيُّ الأَصْبَهَانيُّ، المُتَوفَّى سنةَ (٤١٩)، والمُحَدِّثُ الصَّالِحُ المُسْنِدُ الثِّقَةُ أَبو الحُسَينِ عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ بنِ مُحمَّدِ بنِ الحُسَين الخَرْجَانيُّ، نَزِيلُ أَصْبَهَانَ، المُتَوفَّى سنةَ (٤٢٠)، والمُحَدِّثُ الثِّقَةُ عَلِيُّ
المقدمة / 27