مرشد واجز

ابو شامه d. 665 AH
201

مرشد واجز

المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالكتاب العزيز

پژوهشگر

طيار آلتي قولاج

ناشر

دار صادر

محل انتشار

بيروت

وعن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله ﷺ: "اقرءوا القرآن بلحون العرب وأصواتها، وإياكم ولحون أهل الفسق وأهل الكتابين، وسيجيء قوم من بعدي يرجعون القرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح، لا يجاوز حناجرهم، مفتونة قلوبهم وقلوب الذين يعجبهم شأنهم" (١) . وعن عابس الغفاري (٢) أنه سمع النبي ﷺ يتخوف على أمته خصالا: بيع الحكم، والاستخفاف بالدم، وقطيعة الرحم، وقوما يتخذون القرآن من أمير، يقدمون أحدهم ليس بأفقههم ولا بأفضلهم، إلا ليغنيهم به غناء. وعن أنس: أنه سمع رجلا يقرأ بهذه الألحان التي أحدث الناس، فأنكر ذلك ونهى عنه. وقال شعبة: نهاني أيوب أن أحدث بهذا الحديث: "زينوا القرآن بأصواتكم" (٣) .

(١) رواه البيهقي في شعب الإيمان ١/ ٤٢٩و، وذكره السيوطي في الجامع الصغير ١/ ٤٣ نقلا عن الطبراني، وأبو الحسن السخاوي في جمال القراء ص٢٦، نقلا عن أبي عبيد. (٢) هو عابس بن عابس الغفاري، صحابي، انظر ترجمته في: الإصابة ٢/ ٢٤٤. (٣) حديث "زينوا القرآن بأصواتكم": رواه أبو داود ٢/ ٩٩، والنسائي ٢/ ١٧٩، وابن ماجة ١/ ٤٢٦، والبيهقي في شعب الإيمان ١/ ٣٥٧ظ، والدارمي في سننه ٢/ ٤٧٤، قال أبو سليمان الخطابي في معالم السنن ١/ ٢٩٠: "معناه: زينوا أصواتكم بالقرآن، هكذا فسره غير واحد من أئمة الحديث، وزعموا أنه من باب المقلوب كما قالوا: عرضت الناقة على الحوض، أي عرضت الحوض على الناقة ... ورواه معمر عن منصور عن طلحة فقدم الأصوات على القرآن وهو الصحيح ... ". وفي سنن الدارمي ٢/ ٤٧٤ عن البراء بن عازب قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "حسنوا القرآن بأصواتكم فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا". ورواه البيهقي في شعب الإيمان ١/ ٣٥٧ظ أيضا.

1 / 200