مرشد واجز

ابو شامه d. 665 AH
182

مرشد واجز

المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالكتاب العزيز

پژوهشگر

طيار آلتي قولاج

ناشر

دار صادر

محل انتشار

بيروت

المعزوة إلى عائشة فقال: قد سمعت هذا قبل أن تولد، ولكنا لا نأخذ به. وقال أبو عمرو في رواية أخرى: إني أتهم الواحد الشاذ إذا كان على خلاف ما جاءت به العامة". "قال أبو حاتم السجستاني: أول من تتبع بالبصرة وجوه القراءات وألفها وتتبع الشاذ منها فبحث عن إسناده هارون بن موسى الأعور، وكان من العتيك مولى، وكان من القراء فكره الناس ذلك، وقالوا: قد أساء حين ألفها، وذلك أن القراءة إنما يأخذها هارون وأمة عن أفواه الأمة، ولا يلتفت منها إلى ما جاء من وراء وراء". "وقال الأصمعي (١) عن هارون المذكور: وكان ثقة مأمونا، قال: وكنت أشتهي أن يضرب لمكان تأليفه الحروف" (٢) . ثم قال الشيخ: "فإن قيل: فهل في هذه الشواذ شيء تجوز القراءة به؟ " "قلت: لا تجوز القراءة بشيء منها لخروجها عن إجماع المسلمين وعن الوجه الذي ثبت به القرآن -وهو التواتر- وإن كان موافقا للعربية وخط المصحف؛ لأنه جاء من طريق الآحاد، وإن كانت نقلته ثقات. فتلك الطريق لا يثبت بها القرآن. ومنها ما نقله من لا يعتد بنقله ولا يوثق [٧٢ و]

(١) هو عبد الله بن قريب الأصمعي، أبو سعيد البصري، أحد أئمة اللغة والغريب والأخبار، له مؤلفات، توفي سنة ٢١٥هـ "مراتب النحويين ص٤٦، غاية النهاية ١/ ٤٧٠، تهذيب التهذيب ٦/ ٤١٥". (٢) جمال القراء ص ٦١و-٦٢و.

1 / 181