============================================================
النتقى من عصة الأنيياء إلى الغلمان وصرف1 أعينهم عن النظر إليه تشهيا واستحلاء لئلا يلحقه عيب استمتاع الأعين منه مع كمال خسن صورته. فإنه روي عن النبي أنه قال: "العينان تزنيان"؛2 جعل للعينين حظا من الزنا فصرف أعينهم عن نظر الشهوة إليه فهو معنى قوله وكانوا فيه من الزهريب.
ثم لم يصرف نظر النسوة عنه بالشهوة حتى قال: ورودته آلتى هر في بيتها عن تفيه}:، لأن انقطاع شهوة النساء وإعراضهن عن الرجل نقص في حال الرجل، فعصمه عن ذلك النقص بأن ركب فيه شهوة روحانية دل ذلك على كمال رجوليته. ثم أبان عصمته بقوله: /[27ظ]كذالك لنصرف عنه الشوء والفحشاء.1 ودلالة أن تلك الشهوة كانت روحانية لأن نساء الأشراف قل ما يرغبن في مماليكهن بالشهوة الهوائية بل يأنفن من ذلك. فلما لم تصير بل راودته واحتالت في ذلك حتى غلقت الأبواب غلم آنها كانت شهوة روحانية.
وقوله: وغلقت آلأتوب}، فيه دليل أن يوسف لم يمل إليها بل فر منها حتى احتاجت إلى تغليق الأبواب عليه. ثم قال: معاذ الله} رذا لمراودتها، وذكرها إحسان سيده بقوله: إنه رقي أخسن مثواى. إني2 أراعي حق من اشتراني وآواني فأنت أولى بذلك مني. ويجوز آن يكون المراد من قوله إنه رق} هو الله تعالى فمثل هذا ظلم وإنه لا يفلح الظللمون}.1 وفيه دليل أن الزنا كان محرما في كل حين: وقوله تعالى: ولقد همت بو}،11 تكلموا فيه من وجوه. قال22 أصحاب الظواهر: إن يوسف هم بها لقربانها كما همت هي به، ونقلوا ال* الله.
مسند أحمد بن حنيل، 412/1: 343/2، 344، 322، 411.
سورة يوسف، 23/12.
3م: للعين: سورة يوسف 24/12.
من عن هذا.
8 ل: لاني سوره يوسف، 23/12.
سورة يوسف، 23/12.
12 في النختين: وقال.
سورة پوسفت، 24/12.
صفحه ۷۰