============================================================
نور الدين الصابوني اللعب كان سجنه الجب"، فأكرم في الجب بوحي الله إياه بقوله: وأوحنا الينه لتنيتنهم بأمرهم هكذا1 وبإرسال جبريل ظي وتوسيع الجب عليه وأنواع الكرامات بحيث لو ترك إلى آخر عمره فيها لم يضجر ولم يسأم.
ولكن لما كان في حكم الله تعالى إرساله إلى عباده وتمكينه في بلاده أخرجه من الجب بنوع لطيفة قيض الركب لإدلاء الدلو حتى خرج من الجب. وقد ارتاضت نفسه من الجموح عن مجاري القضاء فوقع في أيدي الركب وبيع المزايدة والاسترقاق بالثمن البخس وإنه أشد على الكرام من كل غرام. وهو في كل تلك الأحوال يرى نفسه تحت تصريف الله تعالى ومجرى تقديره.
وقوله تعالى: وشروه يشمن بخي درهم معدودة وكانوا فيه من الزهدي لا يجوز صرف الآية على بيع الإخوة إياه بعد خروجه من الجب على ما ذكر في ظاهر القصة، إذ ليس في الآية دليل على ذلك، ولا تجوز الشهادة عليهم بلا دليل، بل فيه إشارة إلى آن ذلك البيع من (27وا السيارة، إذ سبق ذكرهم بقوله: وجاءت سيارة ثم قال: وأسرره يضلعة، وشروه بثمن بخس درهم معدودو. والكناية في قوله: وأسروه)" راجعة إلى السيارة قطعا، وكذا8 الكناية في قوله: (وشروه وهذا هو الأشبه.
وقوله: وكانوا فيه من الزهديب}،4 ليس المراد منه ما ذكر أصحاب الظواهر أنهم لم يرغبوا في شراه1 لخوفهم آنهم يؤاخذون بذلك.
بل المراد ما ذكر الفقيه أبو الحسن الؤستفغني كلله فقال: من الله عليه بأن يبس على أصلاب الرجال في ذلك الركب شهواتهم الباعثة على النظر 2 ل: في بلاد.
سورة يوسف، 15/12.
سورة پوسق 20/12.
م: ذكرنا.
موره يوسف، 20/12.
سورة بوسف، 14/12.
م: فكذى: وشروه سورة يوسف، 20/12.
1: شراته.
صفحه ۶۹