============================================================
النتقى من عصة الأنبياء وقوله تعالى: ونادى نوع آبنه وكاب فى معزل يلبتى ازكب معنا1 ليس أنه أراد تخليصه مع كونه كافرا بل دعاه إلى الإيمان ثم إلى الركوب معهم دليله قوله تعالى: ولا تكن مع الكفرين}.2 /(16و] وإنما امتنع الابن عن الركوب لامتناعه عن شرطه وهو الإيمان بالله وإلا لم تلحفه مشقة في نفس الركوب. فلما امتنع الابن أيقن نوح بهلاكه فرجع إلى وعد الله تعالى إياه، باعطاء أهله فقال: ({ إن أبنى ين أملى بإن وعدك الحق.* قال الله تعالى: إنه ليس من أهلك إنه عمل غير مل.1 وقرى: "إنه عمل غير صالح2،8 بين أن أهلية الأنبياء من جهة الدين لا من جهة النسب. ثم شدد عليه بقوله: إنى أعظك أن تكون من الجهلاين} .8 فلما لحقه هذا التهديد خف عليه أمر ابنه وطلب منه العصمة عما يوجب العتاب والعقاب،9 فقال: إن أعوذ بلك أن أستلك ما ليس لى به علە}،10 فصار حاله مع ابنه كحال إبراهيم مع أبيه أنه لما تبين أنه عدو لله تبرأ منه، 11 فابتلاه12 الله تعالى بهلاك ابنه نفيا للتهمة والميل، إذ12 الأصفياء من عباد الله تعالى توافق،1 أسرارهم قسمة الله تعالى في خلقه، وإن كانت على خلاف طباتعهم. والله الموفق للصواب.15 0000 سورة هود، 42/11.
سورة هود، 42/11.
3 ى - الابن ى- اياه.
سورة هود، 41/11.
سورة هود، 45/11.
انظر لقراءات الآية: مفاتيح الغيب لفخر الدين الرازي، 92/5.
سورة هود، 41/11.
ي: العقاب والعتاب.
1 سورة هود، 4/11.
11 قال الله تعالى وما كاي استغفاد إيزهيه لأييه إلا عن موعدة وعدها اياه فلما بين لهو أنم عدو لله تبرا منه إذ إبرزهبه لأذه حليه (سورة التوبة، 114/9)، وقال الله تعالي: رإذ أبتلك إيروع ريه وكلتر فأتنهن قال إنى جماعلك للناس إماما قال ومن ريقي قال لا ينال عهدى الظليين (سورة البقرة، 124/2).
13ى: اذا.
12ل: وابتلاه.
16ل للصواب.
14ل: موافق:
صفحه ۴۸