============================================================
نور الدين الصابوني ذكر نوح التبي المرسل صلوات الله عليه 151ظ) اختصه الله تعالى بلطائف من طول العمر وتحمل أذى القوم ووضفه بكونه شكورا بقوله تعالى: انه كاب عبدا شكورا3 قيل: إنه كان يذكر مع كل حركة وسكون "الحمد لله"، وكان في طول مقاساته من قومه، لا يدعو عليهم بالهلاك حتى أيس من إيمانهم وإيمان ذرياتهم، بقوله تعالى: كن يؤمب من قومك إلا من قد مامن فحينئذ دعا عليهم فقال: رب لا نذر على الارض من الكفرين ديارا}.1 تلا رسول الله هذه الآية فقال: ارحم الله أخي نوحا لو ترك واحدا ما كان يضرهه" والمعنى فيما ذكر النبي ما أشار إليه الفقيه أبو الحسن حاله : 8 كان الأولى من نوح ظالي أنه لما بجله الله تعالى بالتخيير في قومه أن يفوض أمرهم إلى الله تعالى من غير أن يشير عليه بالهلاك. فإن من تأذى من عبد إنسان فشكى إلى سيده فقال صاحب العبد: لاسلمته إليك فافعل به ما شئت"، فحقه أن يفوض آمر عبده إليه فرحا منه بما رأى من تقريبه. فتمنى نوح ظ بعد هلاك قومه أن يكل أمرهم إلى الله تعالى فاستحيا منه. مع أنه لم يذع عليهم من غيظ هائج من هوى وشهوة.
- النبي 2ى- المرسل: سورة الإسراء، 3/17.
ل: مع قومه: سورة هود، 22/11.
سورة نوح، 261.
لم أجده فيما لديي من المراجع هو أبو الحسن علي بن سعيد الرستففني:
صفحه ۴۷