منادمة الأطلال ومسامرة الخيال

عبد القادر بدران d. 1346 AH
47

منادمة الأطلال ومسامرة الخيال

منادمة الأطلال ومسامرة الخيال

پژوهشگر

زهير الشاويش

ناشر

المكتب الإسلامي

شماره نسخه

ط٢

سال انتشار

١٩٨٥م

محل انتشار

بيروت

تَرْجَمَة واقفها هُوَ نصر الله بن مظفر الْمُتَقَدّم قَالَ النعيمي ولد بعد الثَّمَانِينَ وَخَمْسمِائة وَكَانَ أديبا ظريفا مليح البزة واعتنى بِالْحَدِيثِ ورماه أَبُو شامة بِالْكَذِبِ ورقة الدّين توفّي سنة سِتّ وَسِتِّينَ وسِتمِائَة انْتهى وَقَالَ أَبُو شامة هُوَ مَشْهُور بِالْكَذِبِ ورقة الدّين وَغير ذَلِك وَهُوَ أحد الشُّهُود المقدوح فيهم وَلم يكن بِحَال أَن يُؤْخَذ عَنهُ وَقد أجلسه احْمَد بن يحيى بن هبة الله الملقب بالصدر ابْن سني الدولة فِي حَال ولَايَته أَقْْضِي الْقُضَاة بِدِمَشْق فانشد فِيهِ بعض الشُّعَرَاء (جلس الشقيشقة الشقي ليشهدا ... بأبيكما مَاذَا عدا فِيمَا بدا) (هَل زلزل الزلزال أم قد اخْرُج ... الدَّجَّال أم عدم الرِّجَال ذَوُو الْهدى) (عجبا لمحلول العقيدة جَاهِلا ... بِالشَّرْعِ قد اذنوا لَهُ أَن يقعدا) قَالَ النعيمي وَلم اقف على أحد ولي مشيختها حرف الْعين دَار الحَدِيث العروية كَانَت زمَان وجودهَا بالجانب الشَّرْقِي من صحن الْجَامِع الْأمَوِي قبيل الحلبية وَيعرف مَكَانهَا قَدِيما بمشهد عَليّ وَعرف بعده بمشهد عُرْوَة قَالَ ابْن كثير أَن النَّاس يَقُولُونَ مشْهد عُرْوَة بالجامع الْأمَوِي وانما نسب إِلَيْهِ لانه أول من فَتحه بعد أَن كَانَ مشحونا بالحواصل الْمَجْمُوعَة للجامع وَبنى فِيهِ الْبركَة ووقف فِيهِ على الحَدِيث دروسا ووقف خَزَائِن كتبه فِيهِ وصنع لَهُ محرابا وبيضه أَقُول إِذا وقفت عِنْد بَاب جيرون متجها إِلَى الغرب كَانَ عَن يسارك مشْهد كَبِير يُسَمِّيه النَّاس الْيَوْم مشْهد الْحُسَيْن وبجانبه من الْجِهَة الشمالية آثَار بِنَاء قديم وَفِي زَاوِيَة نِهَايَة الْمَكَان بَاب فَتحه بَنو الْغَزِّي لبيتهم وبجانبه فِي الْحَائِط الشمالي التربة الكاملية وَهِي أَيْضا منمضمة إِلَى دَار بني الْغَزِّي ووراء ذَلِك الْحَائِط الْمدرسَة السميساطية ثمَّ الاخنائية ثمَّ دَار الْغَزِّي فَيمكن أَن تكون العروية أدخلت فِي

1 / 47